الجيش المصرى يخوض حربا شرسة خلال هذه الأيام، وهذه الحرب أخطر بكثير من حرب أكتوبر المجيدة، لأننا اكتشفا منذ شهور معدودة أن هناك من كان يعيش معنا بينما خائن لنا يتمنى نصر الأعداء علينا. فحينما كان الجيش المصرى يحارب إسرائيل كان العدو محدد وشعب مصر يقف خلف الجيش يسانده ويدعمه ويتطوع فى صفوفه، لكن شراسة هذه الحرب أن الأعداء يعيشون بين صفوفنا فى الداخل وأن هناك العشرات يساندوهم من الخارج، وخطورة هذه المرحلة أن هناك آلاف لم يستوعبوا الدرس ولم يصل لعقولهم ما نحن فيه. لقد كشفنا الخونة والإرهابيين ومخططاتهم القذرة هم والدول المعادية لمصر، فمن تشويه لصورة ثورة 30 يونيو وإظهارها على أنها انقلاب، إلى قتل الآلاف من الأبرياء ومن المنتمين لجماعاتهم، إلى ترديدهم أن السلطة يحكمها العسكر، وغيرها من الأكاذيب، والتى آخرها حينما دعا الفريق عبد الفتاح السيسى الشعب لتفويض الجيش لمحاربة الإرهاب رددوا بأنها دعوة للحرب الأهلية. شعب مصر العظيم.. ها نحن نعيد المشهد كلاكيت تانى مرة لمن لم يرَ ولكل عميان البصر والبصيرة ها نحن نقف جميعا اليوم الجمعة 26/7/2013 خلف جيشنا العظيم على قلب رجل واحد. لكى نؤكد أن الشرعية شرعية الشعب وأننا نحن الشعب الذى طلبنا من جيشنا أن يقف بجوارنا ويساندنا ويحمينا وأن خطوات الشعب سبقت خطوات الجيش إلى الميادين مؤكدين أن ثورة 30 يونيو ثورة شعب حماها الجيش وليست انقلاب كما يردد المأجورين والسفهاء والأعداء. خرجنا جمعيا اليوم لنحمى وطننا ونحمى جيشنا ونشجع الأجهزة الأمنية لتواجه الإرهاب والبلطجة والاستفزاز، لنقول للعالم بأكمله أن شعب مصر بأكمله يرحب بمن يحترم أرادته ومكانته وتاريخه، لنطالب الرئيس المؤقت عدلى منصور وحكومته بأن تضع قوانين استثنائية لمواجهة الإرهابيين وخاصة من يحملون جنسيات أجنبية، قوانين لمهربى الأسلحة وتجارها ومن يصنعها والحائزين لها بدون تراخيص، قوانين رادعة لقطاع الطرق والبلطجية، قوانين لمحاسبة الذين ينشرون الأكاذيب ويزيفون الحقائق ويسعون لزرع الفتن لهدم مصر والقضاء على شعبها.
