طلب رئيس زيمبابوى روبرت موجابى من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إسكات واحدة من أقرب مستشاريه أثارت تصريحاتها بشأن زيمبابوى غضبا فى هرارى. وقال موجابى أمام آلاف من مؤيديه فى تجمع انتخابى فى ماتابيليلاند (جنوب غرب) إن "هذا الصوت السلبى الذى يأتى باستمرار من جنوب أفريقيا، هل يمكن وقفه؟". وأضاف "أطلب من الرئيس زوما إسكات هذه المرأة بشأن زيمبابوى"، فى إشارة إلى المستشارة الخاصة لرئيس جنوب أفريقيا لينديوى سيسوكو. وهى المرة الثانية التى يهاجم فيها موجابى مستشارة الرئيس زوما. وكان وصفها مطلع الشهر الجارى بأنها من "بنات الشوارع". ورأى موجابى (89 عاما) الذى يحكم البلاد منذ 1980 والمرشح لولاية جديدة فى الاقتراع الرئاسى الذى سيجرى فى 31 يوليو أن الرئيس زوما هو الوحيد الذى يملك حق التعبير عن مواقف بشأن زيمبابوى. وقال "عينوا شخصية تسهل العملية وهذه الشخصية هى الرئيس زوما ولا أحد غيره يستطيع أن يتكلم". وكانت سيسولو قالت الجمعة إن زيمبابوى تواجه "صعوبات" فى تنظيم الانتخابات العامة فى 31 يوليو. وما زالت زيمبابوى تنتظر 132 مليون دولار لضمان سير الاقتراع. وقال موجابى "ننتظر من أصدقائنا فى مجموعة أفريقيا الجنوبية والسوق المشتركة لأفريقيا الجنوبية والشرقية المساعدة لتشجيعنا وتأمين المعدات المادية لهذه الانتخابات". وحذر قادة الدول الأعضاء فى مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية السبت من أن تنظيم الانتخابات المقبلة فى زيمبابوى سيكون "صعبا" نظرا لضيق الوقت المخصص لإعدادها.وكانت المنظمة التى تضم 15 بلدا طلبت الشهر الماضى من زيمبابوى إرجاء الانتخابات التى يفترض أن تجرى فى 31 يوليو لأسبوعين على الأقل من اجل تطبيق إصلاحات تضمن إجراء اقتراع حر وعادل.لكن المحكمة الدستورية فى البلاد أبقت على الموعد الذى حدده الرئيس روبرت موجابى. وقال الرئيس التنزانى جاكايا كيكويتى للصحفيين مساء السبت بعد اجتماع المجموعة لبحث قضايا دفاعية وأمنية "كنا نتمنى لو تم إتباع هذه التوصية".وأضاف أن تنظيم انتخابات خلال شهر واحد "منهك" ويشكل "مهمة شاقة".لكن المجموعة التى نشرت 360 مراقبا فى زيمبابوى وعدت بمساعدة هذا البلد لضمان أن يتمتع التصويت "بمصداقية كافية".