تجدد الجدل من جديد حول مرور الغواصات النووية من قناة السويس، بعد أن كشفت الصحف الإسرائيلية مؤخراً عن عبور غواصة نووية قبل شهور من قناة السويس فى طريقها من البحر المتوسط إلى ميناء إيلات. وقال مسئول رفيع المستوى بهيئة قناة السويس، إن مصر فحصت الغواصة النووية الإسرائيلية دولفين قبل عبورها من قناة السويس، مؤكداً أن كل القطع الحربية النووية يتم فحصها بمعرفة خبراء الطاقة الذرية المصريين، مؤكداً أن هناك أجهزة لرصد الإشعاعات بطول المجرى الملاحى للقناة، ويتم منع أى قطع حربية لا تحمل شهادة صلاحية دولية تفيد عدم الإضرار بالبيئة من القناة، وهو ما لم يحدث من قبل. النائب الوفدى صلاح الصايغ عضو مجلس الشعب، الذى سبق أن قدم طلب إحاطة حول الموضوع اعتبر أن مرور القطع البحرية النووية تهديداً خطيراً للأمن القومى المصرى وللشعب المصرى، وقال إن الحكومة لا تقيم وزناً للمجلس النيابى ولا تعبأ بأمر المواطن المصرى. وطالب القيادة السياسية باحترام رغبات الشعب ومنع أى أذى يضر بمصلحته وبصحته، وكشف أنه تقدم منذ عامين بطلب إحاطة بسبب مرور السفينة "قنصوة"، والتى كان قد انتهى عمرها الافتراضى وعلى متنها مواد نووية مشعة، ولكنها للأسف عبرت القناة. من ناحية أخرى أكد د.محمد طه القللى رئيس هيئة الطاقة النووية، أن قناة السويس ممر مائى دولى يخضع لاتفاقيات دولية تحكم مرور تلك القطع البحرية، سواء حربية أو غيرها، وأن هيئة القناة تخطر مركز الأمان النووى التابع لهيئة الطاقة النووية لتأمين تلك القطع. وفى نفس السياق أكد د.عبد الفتاح عبد العال رئيس شعبة التنظيمات والطوارئ الإشعاعية والنووية بمركز الأمان النووى بهيئة الطاقة الذرية، أن المركز يتابع تأمين تلك القطع البحرية النووية، التى تمر بقناة السويس، حيث يقوم فريق من المتخصصين من أعضاء لجنة النقل بمركز الأمان النووى بهيئة الطاقة الذرية بمتابعة القطع النووية منذ دخولها وحتى الخروج من المياه الإقليمية المصرية. موضحاً وجود خطة قومية لمواجهة الحوادث النووية والإشعاعية تشرف عليها لجنة عليا برئاسة رئيس هئية الطاقة الذرية وأعضائها يمثلون مركز إدارة الأزمات التابع لمجلس الوزراء وبه ممثلون من وزارة الدفاع والخارجية وبقية الوزارات الاستراتيجية لاتخاذ قرار موحد لمواجهة أى كارثة محتملة وتكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفاً وفقاً لمعاهدة الإبلاغ المبكر للحوادث الدفاعية والنووية. مشيراً إلى أن الدول مالكة هذه القطع البحرية عليها التزامات تستوفيها قبل العبور وطاقم هيئة الطاقة الذرية المشار إليه سابقاً يتأكد من استيفاء تلك الأزمات، ولذلك نؤكد أن الأمريكيين تحت السيطرة ولا داعى لأى قلق من مرور مثل تلك القطع النووية.
