تظاهر اليوم قرابة ال 200 موظف بأكاديمية البحث العلمى اعتراضا على إهدار حقوقهم فى المكافآت وأماكن العمل التى وصفوها بغير الآدمية حيث تم تكديسهم فى البدروم والأدوار ال11 وحتى ال13 بدلا من مكاتبهم فى الأدوار ال 4، 5، 6، 8. مرددين "يا هانى يا خاربها .. اطلع بره يلا وسيبها" "مش عايزنه.. مش عايزنه" "واحد اتنين رئيس الوزارء فين" منتقدين تجاهل د.هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى ود.طارق حسين رئيس الأكاديمية لمطالبهم التى لم يسع رئيس الأكاديمية للتحاور معهم لحلها. حاولت اللجنة النقابية للعاملين بأكاديمية البحث العلمى التدخل لتهدئة المتظاهرين بتوزيع منشور لا يحمل إلا توقيع شكك المتظاهرون فى أن يكون وثيقة حقيقية صادرة من رئيس الأكاديمية، وقال محمد عبد العال أمين اللجنة النقابية :"إحنا مجتمعين مع مباحث أمن الدولة ورئيس الأكاديمية علشان نحل مشاكلكم". كان تصريح رئيس الأكاديمية "مأمورية مفتوحة لمدة 6 أشهر لكل العاملين فى الأكاديمية بدءا من الأسبوع القادم "تسبب فى غضب العاملين الذين تجاوز بعضهم ال 30 عاما فى الأكاديمية". ويروى العاملون بالأكاديمية أن رائحة الغاز والفيريون والمواد الكيماوية اللازمة للدهان فى ظل عدم وجود منافذ تهوية كافية فضلا عن دورات المياه التى لا يمكنك دخولها إلا مطأطئا الرأس هى المكان الجديد الذى سيتم نقل الموظفين إليه، وهو ما يمثل خطورة يؤكدها تقرير الشركة الهندسية المسئولة عن صيانة المقر الذى يؤكد صعوبة حصر المسئولية فى حال حدوث حريق لا قدر الله، وأنه يخشى على العاملين الموجودين بالحجرة أثناء حدوث قصور كهربائى، حيث إن التيار فى المحول الواحد تبلغ شدته 1600 أمبير للوجه والمحول الواحد، فضلا عن أن الوجود المستمر فى هذا المكان قد يؤثر حتميا على الأشخاص لوجود تيار كبير فى الحجرة يزيد عن 3000 أمبير . د.أشرف شعلان نائب رئيس الأكاديمية حاول تهدئة المتظاهرين، مشيرا إلى أنه لا مساس بالحقوق المالية للعاملين بالأكاديمية، وأنه سيتم توزيع العاملين بالأدوار التى يتم تطويرها خلال ستة أشهر وأن العاملين المكلفين بمأموريات مصلحية بدل انتقال عن المأموريات المكلفين بها، كما يجب ألا تتعدى مدة المأمورية أسبوعا ثم ينظر فى تجديدها حسب نتيجة كفاية المعلومات المطلوبة. حالة من عدم الثقة فى د.طارق حسين ود.هانى هلال تسيطر على العاملين فى الأكاديمية تجعلهم فى حالة من الغضب الذى لا يقبل أى تفاوضا إلا بعد أن تتحقق مطالبهم التى طال انتظارها وتجاهلها وزير التعليم العالى ورئيس الأكاديمية.