أكدت حكومة غزة أنها تتفهم الأوضاع الأمنية المصرية الحالية، التى أدت الى إغلاق معبر رفح البرى من الجانبين، معربة عن أملها فى أن تتجاوز مصر أزمتها الداخلية السياسية بأسرع وقت ممكن. ودعا الناطق باسم الحكومة إيهاب الغصين مصر إلى ضرورة إعادة فتح المعبر، للتخفيف من شدة الأزمة التى نتجت عن عملية الإغلاق لليوم الثالث على التوالى. وأضاف أن هناك العشرات من المواطنين الفلسطينيين عالقين فى الخارج ولم يتمكنوا من الوصول إلى غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية لهم. وأكد الناطق باسم حكومة غزة أن فتح معبر رفح لا يؤثر على الأوضاع الأمنية فى مصر مطلقا، ولكن إغلاق المعبر يؤدى إلى تعطيل مصالح المواطنين والمسافرين ويساهم فى مضاعفة الحصار على قطاع غزة. وكان قد تم إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة – 1.8 مليون نسمة صباح الجمعة الماضى لأسباب أمنية. من جانبه، طالب جمال الخضرى، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة، المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل كقوة احتلال من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، وقال إن رفع الحصار يتمثل فى فتح المعابر التجارية دون استثناء وفى حرية الاستيراد والتصدير دون قوائم إسرائيلية للممنوعات، إلى جانب فتح الممر الآمن بين الضفة الغربيةوغزة، وإعادة بناء مطار غزة الدولى وميناء غزة البحرى. وحمل الخضرى إسرائيل مسئولية الحصار فهى تتحكم بشكل مباشر فى الحركة التجارية ومرور الأفراد وكذلك مسافة الصيد. وأشار إلى أن الاحتلال يفرض قيودا غير قانونية تتناقض مع مبادئ القانون الدولى وتؤثر سلبا على كافة مناحى الحياة لسكان غزة.