قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 - الذى اقتصر على أربعة جلسات فقط بسبب عطلة انتهاء السنة المالية- نجح فى تجاوز مستوى المقاومة الهام قرب ال4770 نقطة ليقترب من مستوى ال5000 نقطة وتحديدا عند مستوى ال4987 نقطة بجلسة الثلاثاء الماضى فى أعقاب البيان الذى أصدرته القوات المسلحة بشأن الأوضاع السياسية المضطربة وإعلان انحيازها الكامل للشعب، الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة تفاؤل عارمة لدى كافة المتعاملين لاسيما المصريين لتعود القوة الشرائية على كافة القطاعات لأول مرة منذ ما يقارب العام الكامل وهو ما بدا جليا من نجاح غالبية الأسهم القيادية فى تجاوز مستويات المقاومة الخاصة بها. وبطبيعة الحال وبعد إعلان البيان الثانى من القوات المسلحة بشأن خارطة الطريق وعزل الدكتور مرسى مساء الأربعاء الماضى، شهدت كافة مدن مصر فرحة عارمة ولذا كان من الطبيعى أن تعبر البورصة عن تلك الفرحة بجلسة الخميس بارتفاع حاد مع بداية التعاملات دفعت مؤشر السوق الرئيسى EGX30 على تحقيق نسبة ارتفاع بلغت7% ليقترب من مستوى ال 5334 نقطة فيما ارتفع مؤشر الEGX70 بنسبة 9,39% ليقترب من مستوى ال 422 نقطة وهى أعلى نسبة ارتفاع له منذ تدشينة..بالإضافة أيضا لمؤشر EGX100 الذى شهد هو الآخر ارتفاعا حادا بنسبة 5% لتضطر إدارة البورصة لتعليق التداولات لمدة نصف ساعة نظرا لهذا الارتفاع الحاد . ويذكر أن تلك النسبة المحددة عند 5% لمؤشر الEGX100 كانت من ضمن الإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها فى أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد بدا واضحا تفوقه الواضح على نظيره مؤشر السوق الرئيسى EGX30 لاسيما بجلستى الثلاثاء والأربعاء الماضيين وهو ما يمكن إرجاعه إلى الهبوط الحاد والسريع الذى كان قد شهده هذا المؤشر على مدار الأسابيع الماضية نتيجة لاقتراب كافة الأسهم المدرجة عليه من مستويات سعرية دنيا لم تشهدها بعضها منذ 7 - 10سنوات فيما لم يشهدها البعض الآخر منذ إدراجة بالبورصة، الأمر الذى بدا وكأنها أضحت أكثر إغراء أمام المستثمرين لاسيما الأفراد لاقتناصها قرب تلك المستويات الدنيا وسط حالة تفاؤل عارمة بعد البيان الأول الذى أصدرته القوات المسلحة وتجلى هذا فى تحقيق المؤشر لنسبة ارتفاع قاربت على ال 8% خلال ثلاث جلسات فقط ليقترب مع نهاية جلسة الأربعاء من مستوى ال386 نقطة..وأما بعد البيان الثانى مساء الأربعاء والفرحة العارمة التى شهدتها كافة المدن المصرية فكان من الطبيعى أن يعبر المؤشر عنها بجلسة الخميس كما سبق وأشرنا شأنه فى هذا شأن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 ليقترب من مستوى ال 415 نقطة. وفيما يتعلق بفئات المستثمرين فقد شهد الأسبوع تحول واضح فى سلوك كافة فئات المستثمرين فقد عكس المستثمرين الأجانب سلوكهم الشرائى الممتد على مدار 5 أسابيع حتى الآن إلى السلوك البيعيى لاسيما المؤسسات الأجنبية كنتيجة طبيعية لحالة الضبابية التى تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية، وشاركهم أيضا فى ذات السلوك المستثمرين العرب الذين بدا وضحا تأثرهم أيضا بذات المخاوف التى تنتاب المتعاملين الأجانب جراء الأوضاع السياسية المضطربة..وأمام المستثمرين المصريين فقد كانوا هم الجانب الأقوى خلال جلسات الأسبوع وهو ما بدا واضحا من عكس سلوكهم البيعى الواضح على مدار الأسابيع الماضية إلى السلوك الشرائى القوى نتيجة لحالة التفاؤل العارمة التى انتابتهم فى اعقاب بيان القوات المسلحة الأول. وأما فيما يتعلق بتوقعاتنا تجاه أداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى فمؤشر السوق الرئيسى EGX30 فبطبيعة الحال ستتحدد وجهة السوق خلال جلسات الأسبوع الحالى تبعا لما ستسفر عنه الأوضاع السياسية وتبعات عزل الدكتور مرسى..وإن كنا نتوقع أن نشهد بعض عمليات جنى الأرباح غير المقلقة بعد نجاح المؤشر على تجاوز أكثر من مستوى مقاومة كان آخرها مستوى ال5250 نقطة لاسيما وأنه مقبل على مستوى المقاومة التالى والرئيسى قرب ال 5500 نقطه..مع ملاحظة أن تلك الحركة الصعودية الحادة قد غيرت من اتجاه المؤشر من هابط إلى عرضى على الأجل المتوسط. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلن تختلف رؤيتنا تجاهه عن رؤيتنا تجاه مؤشر السوق الرئيسى فى ارتباطه بشكل أساسى بالأوضاع السياسية وتبعات عزل الدكتور مرسى..وإن كنا نتوقع أن يشهد أيضا بعض عمليات جنى الأرباح بعد نجاح المؤشر على تجاوز أكثر من مستوى مقاومة كان آخرها مستوى ال 410 نقطة لاسيما وأنه مقبل على مستوى المقاومة التالى والرئيسى قرب ال 440 نقطة.. مع ملاحظة أن تلك الحركة الصعودية الحادة وعلى عكس ما حدث مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 لم تعكس بعد اتجاه المؤشر متوسط الأجل من هابط إلى عرضى.
