قال إيهاب سعيد خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال4500 نقطة، ليعاود ارتداده لأعلى فى حركة تصحيحية اقترب فيها بجلسة الأربعاء من مستوى ال4700 نقطة، مدعوما بإعلان شركة OCINV الهولندية عن موافقة هيئة الرقابة المالية عى عرض الشراء المقدم من الشركة بالاستحواذ على أسهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة على سعر 255جنيها للسهم أو المبادلة مع أسهم OCINV. وهو الأمر الذى دفع السهم إلى الصعود بشكل حاد بتلك الجلسة ليقترب من مستوى ال238جنيها، لاسيما بعد أن كان موقوفا عن التعامل بجلسة الثلاثاء. أما فيما يتعلق ببقية الأسهم القيادية فقد فشلت فى التفاعل إيجابا مع سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة، سواء مع بداية الأسبوع أو حتى بجلسة الأربعاء التى صعد فيها السهم بشكل حاد، فقد فشل سهم البنك التجارى الدولى فى مواصلة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال30,30 جنيه ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى ال28,35 جنيه، محولا بذلك مستوى ال30- 30,50 جنيه إلى مستوى مقاومة قوى نتوقع أن يعوقه حال اقتربه منه. أما سهم أوراسكوم تليكوم فقد فشل أيضا فى تجاوز مستوى الدعم السابق، والذى تحول إلى مستوى مقاومة عند ال4- 4,05 جنيه، ليعاود تراجعه فى اتجاه مستوى ال4,75 جنيه، ويميل للتحرك حوله أغلب جلسات الأسبوع. وأما فيما يتعلق بسهم المجموعة المالية هيرميس فقد واصل تماسكه أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال6,80 جنيه للأسبوع الثانى على التوالى، وإن مال أداؤه إلى التحركات العرضية أغلب جلسات الأسبوع داخل نطاقات ضيقة بين مستوى ال7جنيهات كحد أدنى ومستوى ال7,37جنيه كحد أعلى. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح هو الآخر فى مواصلة تماسكة أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال346 نقطة، ليعاود ارتداده فى حركة تصحيحية لأعلى بشكل قوى، خاصة بجلسة الثلاثاء التى أنهاها على أعلى نسبة صعود منذ فبراير الماضى بنسبة 2,5%، ومقتربا من مستوى ال357 نقطة، بفعل نجاح غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى فى بدء الدخول فى حركة تصحيحية لأعلى لتعويض جانب من خسائرة الكبيرة التى منيت بها على مدار الأسابيع الماضية، ودفعت معظمها على تحقيق أدنى مستوياتها السعرية، سواء منذ 7- 10 سنوات أو منذ الإدراج. وبالنظر على قيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضى فقد واصلت بطبيعة الحال تراجعها بشكل واضح، لتتراوح ما بين ال100- 170 مليون جنيه يوميا بمتوسط تعاملات يومية بلغ 130 مليون جنيه، الأمر الذى يبرز بشكل كبيرة حالة القلق والترقب التى تنتاب كافة فئات المتعاملين، خاصة المصريين، انتظارا لما ستسفر عنه مظاهرات 30 يونيو، والتى كما سبق وأشرنا ارتفعت درجة التحفز لدى الجميع، سواء الجانب المؤيد أو المعارض. وأما فيما يتعلق بفئات المتعاملين، فقد بدا واضحا التغير فى سلوك المستثمرين الأجانب تحديدا، فقد شهد الأسبوع الماضى تباينا كبيرا فى تعاملاتهم لاسيما، وقد بدأوه بعمليات شراء كما هو الحال على مدار الأسابيع الأخيرة، وإن كانت بنسب أقل كثيرا إذا ما قورنت بالأسبوع قبل الماضى على سبيل المثال. ومع النصف الثانى من الأسبوع تحول سلوكهم إلى البيع بشكل كبير، الأمر الذى بدا وكأن عملياتهم الشرائية السابقة كانت منصبة بشكل رئيسى على سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة، ولكن بعد ارتفاعه القوى إثر الإعلان عن خبر الصفقة، تحولوا إلى البيع لجنى الأرباح السريعة، سواء بجلسة الأربعاء أو الخميس. وأما فيما يتعلق بسلوك المستثمرين العرب فقد واصلت تعاملاتهم تباينها المستمر منذ شهور بين عمليات البيع والشراء، فيما بقت نسبتهم كما هى حول ال10-12% من التعاملات اليومية دون أى تغيير يذكر. وأخيرا وعن سلوك المستثمرين المصريين فقد بدا سلوكهم وكأنهم عكس المستثثمرين الأجانب، فمع النصف الأول من الأسبوع واصلوا سلوكهم البيعى المستمر خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن مع النصف الثانى من الأسبوع تحولوا للشراء، وإن كان بشكل ضعيف!! وعن توقعات أداء السوق الأسبوع المقبل قال سعيد فإن مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بطبيعة الحال سترتبط توقعات أدائه بما ستسفر عنه مظاهرات 30 يونيو، لاسيما أن يوم الاثنين القادم 1 يوليو سيكون عطلة رسمية بمناسبة السنة المالية، مما يعنى أن الأسبوع سيقتصر على ثلاث جلسات فقط باستثناء جلسة الأحد التى تتواكب مع يوم التظاهرات..على كل حال..وأيا ما كانت تبعات تلك التظاهرات وآثارها، فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال4770 نقطة، والذى نتوقع أن يعوقه حال اقترابه منه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فالتركيز سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال361 نقطة، والذى أن فشل فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يعاود تراجعه فى اتجاه قاعة السابق قرب ال346 نقطة.
