قال وزير الخارجية التركى، "أحمد داود أوغلو"، إنه أكد لنظيره الأمريكى، "جون كيرى"، اعتبار بلاده تأسيس الدولة الفلسطينية فى أقرب وقت ممكن شرط أساسى من أجل تحقيق السلام الحقيقى بين الفلسطينيين والإسرائيليين. جاء ذلك فى تصريح صحفى أدلى به الوزير التركي، صباح اليوم، عقب لقائه مع "كيرى" على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) فى بروناى، وأشار فيه إلى أن الاجتماع تناول محادثات السلام فى الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وملف الأزمة السورية، إضافة إلى قضية مراقبة الولاياتالمتحدة الأميركية لاتصالات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، التى فجرها عميل الاستخبارات الأميركية السابق، "إدوارد سنودن". وأفاد "داود أوغلو" أن نظيره الأمريكى أطلعه على مضمون آخر اجتماعاته فى فلسطين، وعلى الأخص الخطوات التى سيتم الإقدام عليها وتوقيتها فى ظل محادثات أجراها الأخير مع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، موضحًا أن "كيرى" أكد على أهمية الدور التركى فى مفاوضات السلام، وطلب دعم تركيا لها. وأشار إلى أن كيرى سيعود إلى منطقة الشرق الأوسط فى غضون الأيام القادمة، مضيفًا أن الاتصالات ستتواصل بينهما قبل وبعد زيارة الوزير الأمريكى، معربًا عن أمله أن تساهم مفاوضات السلام هذه المرة فى تأسيس الدولة الفلسطينية. وحول الوضع فى سوريا أفاد "داود أوغلو" أن الأزمة السورية كانت الموضوع الثانى فى الاجتماع، مشيرًا إلى أن بلاده والولاياتالمتحدةالأمريكية تشعران بالقلق إزاء التطورات الأخيرة على الساحة السورية وعلى الأخص الوضع فى مدينة حمص. وأوضح أن مشاركة عناصر أجنبية وعلى رأسها حزب الله فى القتال فى سوريا تطور مثير للقلق، مشيرًا إلى أن الهجمات على حمص، مدعومة بالطيران الحربى، أدت إلى خسائر كبيرة وأتت على المدينة، المدمرة أساسًا. ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الأمريكى الخطوات، التى يمكن الإقدام عليها من أجل إيقاف الهجمات فى حمص، فضلًا عن الحديث عما يمكن القيام به قبل انعقاد الاجتماع الدولى المتعلق بالأزمة السورية فى جنيف. وتطرق "داود أوغلو" إلى قضية مراقبة الولاياتالمتحدةالأمريكية لاتصالات البعثات الدبلوماسية الأجنبية، التى فجرها عميل الاستخبارات الأمريكية السابق، "إدوارد سنودن" فقال إنه طلب توضيحات حول القضية من كيرى، الذى أفاد أن المعلومات المتوفرة حول الموضوع محدودة، إلا أنهم يجرون الخطوات اللازمة وسيعلنون عن المعلومات حال توفرها.