تقام اليوم مباراة رياضية من نوع خاص ليس لها علاقة بكرة القدم، وإنما سيكون لقاء سياسى خالص، حيث انقسم الرياضيون إلى فريقين أحدهما معارض للحكم الإخوانى ويطالب بإنهاء زمن الإخوان والآخر مؤيد للرئيس محمد مرسى ويدعمه، وأعلنت الجبهة المعارضة المشاركة فى المسيرات المعارضة للنظام الحاكم والمقرر انتشارها ما بين مسجد مصطفى محمود بالمهندسين وميدان التحرير وقصر الاتحادية، فيما أعلن عدد من المؤيدين عزمهم التواجد أمام مسجد رابعة العدوية الذى أصبحاً رمزاً لمؤيدى الإخوان المسلمين. ناديا الزمالك والنصر يقودان مسيرات المعارضة وأعلن عدد من رموز نادى الزمالك أبرزهم أيمن يونس وكمال الببطار وأحمد رفعت ومحمود أبو رجيلة وأحمد حسن "الصقر"الخروج بمسيرة من أمام النادى، وكشف أحمد رفعت خط سير المسيرة موضحاً أن التجمع سيكون بعد صلاة الظهر أمام بوابة النادى ثم التوجه لمسجد مصطفى محمود ومنه إلى ميدان التحرير للاعتصام هناك والتنديد بأحوال البلد، وكذلك المطالبة بانتخابات مبكرة دون الدخول فى أزمات أو مشاكل. كما أكد أبو رجيلة أن الرياضيين جزء من الشعب وهم أكثر الناس المتضررين من الأوضاع الحالية لضياع حقوقهم لذلك أصروا على المشاركة فى مظاهرات اليوم للمطالبة بحقوقهم ولكن بأدب واحترام بعيداً عن العنف أو الضرب وإراقة الدماء. ومن المنتظر خروج مسيرة رياضية أخرى من أمام نادى النصر برعاية الدكتور عمرو عبد الحق رئيس النادى السابق الذى أكد أن ناديه كان من أوائل المعارضين للإخوان منذ توليهم الحكم مشيراً إلى تضامن كافة أندية منطقة مصر الجديدة فى الوقفة معه كما كشف عبد الحق عزمه تنظيم مباريات فى كرة القدم والكرة الطائرة مساء اليوم بعد هدوء الأوضاع تعبيراً عن أهمية الرياضة وتأثيرها فى نفوس المصريين. وكذلك أعلن عدد آخر من الرياضيين مشاركتهم فى المسيرات حيث كشف زكريا ناصف نجم الأهلى السابق اتفاقه مع بعض الرياضيين أبرزهم اللواء صبرى سراج نائب رئيس الزمالك، ومحمد عبد المنصف وعلى ماهر ومحمد فاروق ومحمد عمارة للتجمع أمام قصر الاتحادية ونفس الأمر بالنسبة لحلمى طولان المدير الفنى لنادى حرس الحدود وفاروق جعفر مدرب طلائع الجيش السابق. أبو تريكة وخشبة يقودان مؤيدى الإخوان على الجانب الآخر، يوجد فريق مؤيد لحكم الإخوان والرئيس محمد مرسى نظراً لانتمائهما لجماعة الإخوان المسلمين قبل أن تتولى زمام الحكم فى مصر برحيل النظام البائد، والطريف أن أغلب هؤلاء ينتمى إلى النادى الأهلى ويأتى على رأسهم محمد أبو تريكة لاعب الأهلى وهادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى الأهلى، ومجدى طلبة مدير التسويق وهانى العقبى ووائل رياض ومحمد عامر رئيس قطاع الناشئين وعبد العزيز عبد الشافى "زيزو" ومختار مختار بالإضافة إلى جمال عبد الله نجم الزمالك السابق وجمال عبد الحميد نجم الزمالك السابق والمدير الفنى للسكة الحديد. وأعلن عدد من مؤيدى الإخوان التوجه إلى مسجد رابعة العدوية للتعبير عن تأييدهم للحكم الإخوانى والتنديد بمطالب رحيل الرئيس مرسى والمطالبة باستمراره لنهاية ولايته فى الوقت الذى اكتفى بعضهم بالتأييد دون النزول للمظاهرات خشية تأثر جماهيرتيهم الرياضة فى ظل الثورة العارمة ضد حكم الإخوان. مؤيدو الإخوان حاولوا التأثير على بعض الرياضيين الثائرين وانثنائهم عن تأييد التظاهر ضد حكم مرسى إلا أنهم وجدوا تصدى غريب خاصة أن الرياضيين الثائرين أكدوا على تأثر مجالهم الرياضى بهذه الأحداث بالإضافة إلى تأثر الحياة العامة فى البلاد بهذا الحكم غير العادل والذى أثر على الاقتصاد المصرى وأيضا وجهة مصر الخارجية التى أصبحت سيئة بسبب حكم الإخوان وهو ما يستدعى الخروج على الحاكم.
