دوافع لاعبى المنتخب المصرى الأول لكرة القدم الذين شاركوا فى كأس القارات لم تكن تقتصر على التمثيل المشرف لبلادهم ورفع علم مصر عاليًا فحسب، ولكن كلا منهم كلاعب كرة قدم له أهداف شخصية مختلفة، أبرز هذه الأهداف، هو حلم الاحتراف الخارجى فى أوروبا، الذى يراود أكثر لاعبى الجيل الحالى من المنتخب الوطنى. ولم تمر ساعات قليلة على انتهاء أولى مباريات مصر فى البطولة أمام المنتخب البرازيلى، حتى بدأت ثمار الأداء الجيد للفراعنة تظهر، وبدأ الحديث عن عروض الاحتراف يزداد، وأبرز من جذب أنظار الأندية الكبرى كان محمد زيدان المحترف فى بوروسيا دورتموند، فبعد تفوق «زيزو» على دفاع المنتخب البرازيلى فى هذه المباراة، وبعد عجزهم عن مجاراة اللاعب سواءً فى سرعته أو مهارته، بدأت الصحف العالمية تتحدث عن متابعة العديد من الأندية الأوروبية للاعب المصرى، ولم يقتصر الأمر على المتابعة فقط، بل أكدت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أن نادى بلاكبيرن الإنجليزى تقدم بعرض رسمى لشراء زيدان مُقابل 7 ملايين يورو. وبعيدًا عن زيدان، هناك مجموعة من اللاعبين المحليين دخلوا البطولة والاحتراف فى أوروبا لا يغيب عن أعينهم، منهم ثنائى إنبى أحمد المحمدى وعبدالعزيز توفيق، الأول ارتبط اسمه بالانتقال للدورى الإنجليزى منذ فترة طويلة وأكد وكيله نادر شوقى أن هناك أكثر من ناد إنجليزى يتابع اللاعب أثناء البطولة، والثانى ارتبط اسمه بالانتقال لنادى مارسيليا الفرنسى. وهناك أيضًا، أحمد فتحى لاعب الأهلى المصرى، الذى تردد مؤخرًا أنه طلب من إدارة القلعة الحمراء الرحيل للاحتراف فى أوروبا، وقد تكون إنجلترا وجهة اللاعب المُقبلة، حيث تردد أن مسئولى نادى إيفرتون أرسلوا كشافًا تابعًا للنادى إلى كأس القارات لمشاهدة اللاعب عن قرب، وتبدو فرص فتحى فى الاحترافى الخارجى كبيرة بعد الأداء المبهر الذى قدمه فى البطولة قبل خروج. وبالإضافة إلى هؤلاء، هناك أيضًا أحمد عيد عبدالملك، لاعب حرس الحدود، الذى تلقى عرضًا من شتوتجارت الألمانى فى وقت سابق للانتقال إليه، وربما تتجدد محاولة النادى الألمانى بعد ظهور اللاعب بصورة جيدة مع المنتخب فى كأس القارات. وفرصة خروج اللاعبين المصريين إلى أوروبا هذه المرة تبدو كبيرة، لأن المنتخب عقب انتهاء كأس القارات سيعود للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم من جديد، وستكون أمام اللاعبين فرصة أخرى للتألق، وتقديم كل ما فى وسعهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية والعودة للمسار الصحيح فى تصفيات المونديال.
