رغم أن الظاهر لدينا أن المجلس العسكرى بقيادة الفريق محمد حسين طنطاوى كان المسئول على الأقل من وجهه نظر الكثيرين من الشعب المصرى فى إصابتنا بداء الإخوان العضال. إلا أننى على يقين من أن الراجل الكبير فى العصابة الإخوانية سيموت غيظا وكمدا من تصريحات الفريق السيسى ونفسه يتصور جنبه ويسمع أغنية حسام حسنى الشهيرة (كل البنات بتحبك كل البنات حلوين.. طبعا يا سيدى يا بختك وأنت اللى زيك مين). ورغم أننى أدرك أن سيادة الفريق لم يكن يهتم بأن يزداد معجبينه من النساء والرجال بسبب تصريحاته الأخيرة والتى أنزلت السكينة فى قلوب المصريين وزادتهم إيمانا بقدرة جيشهم المصرى الهمام، وأن مصر لسة بخير ولن ينحاز جيشها للسلطة مهما تعددت أشكالها وتوجهاتها السياسية والدينية. الفريق السيسى تعامل مع المصريين وقهر قلوبهم وخوفهم من الدم مثل كل قائد عظيم فى باله فقط يطمئن الأمهات على أولادهم عندما ينزلون فى يوم 30 يونيه ليعبروا عن رأيهم ومطالبهم المشروعة والشرعية أيضا. تصريحات السيسى اللى أبكتنى وأعتقد أنها أثرت فى كل المصريين البسطاء خاصه غير المسيسين مثلى فى عبارة موجزة (نروح نموت أحسن) واللى ما خرجتش من رئيس مصر المنتخب.. اللى عمره ما عرف ولا هيعرف ولا هيحس يعنى إيه مصر ويعنى إيه الدم غالى. يعنى إيه خوف وقهر رغم أنه كان من المسجونين فى عهد النظام السابق. يا ريت يا سياده الرئيس تؤمر المكتب الاعلامى للرئاسة أن يجمعوا تصريحات وكلمات الفريق السيسى منذ تقلد قيادة الجيش وتسمعها وتفهمها رغم انها قليلة، وتتعلم كيف يكون الخطاب واضح ومؤثر وفى الصميم ومش عيب أنك تطلب من المسئول عن كتابه خطابات السيسى أن يكتب لك خطاباتك يمكن تتغير الأمور وإن كنت أشك فما نلمسه من صدق النبرات ودفء الكلمات وحنان النظرات لن يستطيع أن يحمله مرسى ولا أن يتعلمه مهما فعل.. إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى. وادعو كل المزايدون سواء ممن يعتبرون أنفسهم ثوار أو من جماعة الإخوان أو غيرهم ألا يعتبروا المصريين الغلابة وأنا منهم أننا نطالب بحكم العسكر، ولكن لا خلاف من أن المؤسسة العسكرية هى المؤسسة الوحيدة المتماسكة فى مصر بعد ما خربها الإخوان وقعدوا على تلها. القوات المسلحة هى الوحيدة التى تملك القدرة على جمع شتات الشعب المصرى والطبطبة عليه وإشاعة جو الأمان وحماية ممتلكاته حتى عمل انتخابات حرة أخرى تتساوى فيها الفرص. أقولها كمصرية وكصحفية بلا أى انتماءات سياسية أنا مع القوات المسلحة ومع تصريحات الفريق السيسى ومع استخدام الشدة فى معالجة هذه الفوضى الخلاقة التى أطلقتها كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ونفذها الرئيس مرسى وأعوانه وعشيرته باحتراف وكأنهم لا ينتمون لمصر.