قال الرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند اليوم الأحد إنه على مقاتلى المعارضة السورية استعادة المناطق التى استولى عليها متشددون إسلاميون أدى تدخلهم فى الصراع إلى منح الرئيس بشار الأسد ذريعة لارتكاب المزيد من أعمال العنف. وانضمت جماعات إسلامية متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة للقتال ضد قوات الأسد فى الصراع الذى حصد أرواح أكثر من 90 ألف شخص وشرد الملايين، وقال أولوند فى مؤتمر صحفى فى العاصمة القطرية الدوحة "على المعارضة استعادة السيطرة على هذه المناطق التى سقطت فى أيدى المتطرفين". وأضاف: "إذا اتضح أن هناك جماعات متطرفة وأنها قد تستفيد غدا من أى وضع فوضوى فإن ذلك سيمنح بشار الأسد ذريعة لمواصلة المذبحة"، ويزور الرئيس الفرنسى الدوحة للمشاركة فى الاجتماع الذى تعقده 11 دولة عربية وغربية وهو التحالف الذى يعرف باسم "أصدقاء سوريا" لبحث الصراع المستمر فى سوريا منذ أكثر من عامين. واتفقت هذه الدول أمس السبت على تقديم دعم عسكرى عاجل إلى للمعارضة عن طريق المجلس العسكرى الأعلى لمقاتلى المعارضة فى خطوة تأمل واشنطن وحلفاؤها ان تمنع وصول الأسلحة إلى أيدى المتشددين الإسلاميين. وقال أولوند إن على الدول إيجاد آلية لنقل إمدادات الأسلحة للمعارضة السورية وان هذه الشحنات مشروطة بأن تنظم المعارضة نفسها سياسيا وعسكريا.ومضى يقول "لا نستطيع تخيل تسليم أسلحة لجماعات قد تستخدمها للإضرار بمصالح سوريا الديمقراطية "مستقبلا" أو "استخدامها ضدنا فى نهاية الأمر". وقال إن الهدف هو ممارسة ضغط عسكرى على الأسد لأن عدم القيام بأى شىء سيصب فى مصلحة "الأسد من ناحية والعناصر الأكثر تشددا من ناحية أخرى.. نحن نرفض ذلك"، وطالب أيضا الرئيس الإيرانى المنتخب حسن روحانى باستخدام نفوذه للمساعدة فى تحسين الوضع فى سوريا. وأضاف أولوند "جرت انتخابات فى إيران، هناك رئيس جديد. عليه أن يبين أن بإمكانه أن يكون مفيدا وأن باستطاعته ممارسة ضغوط على بشار الأسد للتوصل إلى حل".
