مع اقتراب نهاية موسم امتحانات الثانوية العامة، تبدأ المعاهد الخاصة فى الإعلان عن نفسها فى سباق على الفوز بالنصيب الأكبر من الطلاب، بالطبع لا تسلم هذه الإعلانات من المعاهد الوهمية، التى حذر منها الدكتور عدلى رضا المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى قائلاً لليوم السابع "يجب على أولياء الأمور تحرى الدقة فى المعاهد التى يتم الإعلان عنها فى الصحف، لأن الكثير من هذه المعاهد قد تكون تابعة لوزارة التربية والتعليم وليس لوزارة التعليم العالى"، مضيفاً "هناك الكثير من الإعلانات يطلق أصحابها على أنفسهم لقب معاهد، إلا أنها فى الواقع لا تعطى إلا مجموعة من الدورات والدبلومات غير ذات الصلة بالتعليم العالى". "المعاهد الخاصة المعتمدة، التى تعترف بها وزارة التعليم العالى، هى تلك التى يتضمنها دليل المعاهد الصادر عن الوزارة"، هكذا ينصح المستشار الإعلامى لوزير التعليم العالى، معقباً "الأهالى يريدون لأبنائهم الحصول على شهادة وخلاص، ويجب عليهم توخى الحذر حتى لا يقعوا ضحية للمعاهد الوهمية". فى المقابل تنشط وزارة التعليم العالى فى مثل هذه الآونة فى التحذير من الانسياق وراء الإعلانات، مشددة على ضرورة التأكد من تبعية هذه المعاهد للوزارة من خلال دليل المعاهد الخاصة، حتى لا يقع أولياء الأمور فريسة سهلة لبائعى الوهم. إبراهيم عليوة وكيل أول وزارة التعليم العالى والمشرف على المعاهد الخاصة السابق، قال لليوم السابع هناك العديد من المعاهد المتوسطة مدة الدراسة بها سنتان مثل السياحة والفنادق واللغات عندما يتم متابعتها بواسطة الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالى تظهر حقيقة حصولها على تراخيص من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذى يكشف وجود إعلانات مضللة يستغلها البعض للترويج للمعاهد الوهمية. وينصح عليوة التقدم للمعاهد الخاصة عن طريق مكاتب التنسيق، وليس عن طريق تقديم أوراق الطالب للمعهد مباشرة، مؤكداً تشديد الوزارة على ملاحقة بائعى الوهم من خلال عدد من اللجان تتابع عمل المعاهد الخاصة. التعليم المفتوح دخل أيضاً السباق المحموم على اجتذاب الطلاب، وهو ما يصفه الدكتور عوض عباس مدير مركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة، بأن وجود أكثر من جامعة ومركز للتعليم المفتوح من شأنه الارتقاء بمستوى الخدمات وجودة التعليم وفقاً لمبدأ التنافس، مشيراً إلى أن برامج التعليم المفتوح بجامعة القاهرة تعد الأولى، وأسعار الدراسة بها أرخص، والدراسة بها مستقر منذ 1991، وتم تطويره لينتقل من مرحلة الكتاب الجامعى إلى شرائط الفيديو وصولاً إلى التدريس عبر القنوات الفضائية ومراكز الفيديو كونفرانس المتواجدة فى خمس محافظات "الإسكندرية والمنوفية والمنيا وأسوان والمنصورة".
