شهدت العديد من محافظات الجمهورية، وقفات احتجاجية وإضرابات للعاملين بمختلف القطاعات بتلك المحافظات فى محاولة منهم لإيصال صوتهم للجهات المختلفة، من أجل رفع الظلم عنهم. ففى الإسكندرية فوجئ نحو 200 من العمال المعتصمين بشركة أفريقيا للصوامع والتخزين بميناء الدخيلة، صباح اليوم السبت، للمطالبة بتحسين الأجور، بهجوم مجموعة مسلحة عليهم مستخدمين الشوم. قال أحمد شحاتة، أمين عام نقابة العاملين بالشركة: "فوجئنا بهجوم مجموعة حاملين أسلحة نارية وشوم، وقاموا بالاعتداء علينا بالضرب وتكسير الخيام، فى محاولة لفض الاعتصام بالقوة". وأضاف، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "أن المجموعة الحاملة للأسلحة النارية الشوم مستأجرة من إدارة الشركة بهدف تأمين الشركة أثناء مظاهرات يوم 30 يونيو الجارى، وحماية الشركة من أى تخريب أو تعدى عليها، إلا أننا فوجئنا باستخدامها فى فض اعتصامنا السلمى للمطالبة بتحسين الأجور". وأكد "أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أى عامل من العمال المعتصمين داخل الشركة، إلا أننا توجهنا إلى قسم شرطة الدخيلة لتحرير محضر لإثبات الواقعة"، مؤكداً على استمرارهم فى الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم. ومن جانبها، حررت النقابة المستقلة للعاملين بشركة أفريقيا للصوامع والتخزين بميناء الدخيلة غرب الإسكندرية، صباح اليوم السبت، محضرا بنقطة ميناء شرطة الدخيلة لإثبات الاعتداء عليهم بالضرب. وبالقليوبية استغاث المهندس سعد قناوى مدير محطة كهرباء بنها باللواء محمد على إبراهيم وزير الداخلية، بعد أن قام صباح اليوم "السبت" المئات من أهالى قرى جمجرة وكفر سعد وميت راضى بإغلاق المحطة، احتجاجا على عدم تعيين أبنائهم بالشركة واستبعاد إدارة الشركة لهم. أعلن المتضررون الدخول فى اعتصامات تصعيدية إلى أن يتم تحقيق مطالبهم، وقاموا بإغلاق أبواب المحطة بالجنازير رافضين دخول وخروج العاملين بها، وطالبوا وزير الكهرباء بزيادة سن القبول بالشركة إلى 40 سنة بدلا من 35 سنة، لإعطائهم فرصة العمل بالشركة. وأكد المهندس سعد قناوى مدير المشروع أن رئيس مجلس إدارة شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء أصدر قرارا بتعيين أبناء المنطقة بالشركة، من خلال الاختبارات حسب التخصصات المطلوبة للعمل، لافتا إلى أن الأهالى يرفضون أى طريقة لاختيار الكفاءات. وأوضح أن الشركة طلبت تعيين 30 مهندسا، فتقدم 1800 خريج، اخترنا منهم 400 حاصلين على امتياز وجيد جدا مع مرتبة الشرف، أجريت لهم اختبارات بكلية هندسة المنصورة كنوع من الشفافية، فنجح 29، بينهم 2 من أوائل الخريجين أرسلهم مجلس الوزراء. وأضاف أنه بالنسبة للعمالة هناك 30 ألف طلب تقدموا للتوظف كعمالة داخل الشركة الجديدة، ولو اخترنا بعضهم سيرفض الآخرين، وسيشككون فى الاختيار كما حدث مع المهندسين. وحذر قناوى من أن استمرار غلق الأهالى للمحطة سيعرض المشروع للتعثر، خاصة وأن الشركات الأجنبية والمصرية العاملة فيه سترسل إنذارات لنا بتحملنا مسئولية تعطل العمل الذى يتم بنظام الساعة، وسيحملوننا إيجار العمال والأوناش وسيارات النقل التى تعمل داخل المحطة، مشيرا إلى أن المحطة تخسر يوميا ما يقرب من خمسة ملايين جنيه. وأضاف قناوى أنه تم التقدم بعده ببلاغات وإرسال عدد من المذكرات لمدير الأمن لحل الأزمة، ولكن دون جدوى مستغيثا بوزير الداخلية ورئيس الوزراء لسرعة حل الأزمة. وفى الإسماعيلية، واصل العشرات من عمال حى ثانى إضرابهم عن العمل للأسبوع الثانى على التوالى اعتراضا على عدم تثبيت العمالة المؤقتة، وتحسين الأجور للمثبتين. وأكد العاملون المضربون أن رئيس الحى المهندس محمد شيحة تدخل اليوم السبت، لإنهاء الإضراب والعودة للعمل مع دراسة مطالبهم الأمر الذى رفضه العمال، وقرروا الاستمرار فى الإضراب حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. وفى الشرقية، واصل صباح اليوم السبت، العاملون والممرضون بمستشفى التأمين الصحى بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية اعتصامهم، وقام البعض منهم بغلق البوابتين الرئيسية والخلفية بالجنازير، وتم تعطيل العمل فيه وذلك لتضررهم من قرار وزير الصحة بتحويل مستشفى التأمين الصحى بالعاشر إلى مستشفى عام تابع لمديرية الصحة. مما يؤدى إلى خفض رواتبهم وضياع عشرات العاملين المتعاقدين مع هيئة التأمين بالمستشفى. وكان العشرات من المستشفى قد قاموا بمنع وكيل مديرية الصحة ولجنة معه من الخروج من المستشفى، وقاموا بغلق البوابة الرئيسية بالجنازير لمنعهم من الخروج يوم الخميس القادم.