رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، الحالة المزرية التى تتعرض لها المواقع التاريخية السورية، نظراً للحرب الأهلية، وأشارت إلى الخطر الذى يتهدد "كهف الدماء" الذى يعتقد أن قابيل قتل فيه أخاه هابيل، بالإضافة إلى عدد كبير من الآثار المسيحية والشيعية التى تتعرض للتدمير والحرق. وأشارت الصحيفة إلى عدة مواقع أثرية تتعرض لخطر محدق، منها "كهف الدماء" الذى يقع بجبل قيسون المشرف على دمشق، مضيفة أن المرشدين السياحيين يزعمون أن الجبل اهتز عند وقوع جريمة القتل، ولكنه بالتأكيد يهتز حالياً نتيجة المدفعية التى يطلقها الطرفان على بعضهما البعض. وأضافت "الإندبندنت" أن اليونسكو كانت قد حذرت خلال الأسبوع الجارى من تعرض الآثار الثقافية العظيمة فى سوريا لخطر محدق إثر الحرب الأهلية الدائرة هناك، حيث أشارت إلى أن منطقة السوق الأثرية فى حلب قد احترقت تماماً، وأن القتال العنيف أضر بمسجد بنى أمية الذى تم بناؤه فى الفترة ما بين القرن الثامن والقرن الثالث عشر والذى يعتقد أنه يحتوى رفاة يوحنا المعمدان. وأشارت الصحيفة إلى تعرض الكنائس والأضرحة الشيعية على وجه الخصوص للدمار، وأضافت أن مسجد السيدة زينب الذى يقع جنوبى دمشق يدور حوله القتال، مؤكدة أن مصير الآثار السورية على غرار مصير شعبها على المحك. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه إذا ما نظرت للمدينة من بعيد يمكنك الاستهانة بحقيقة الدمار الذى تعرضت له إذ إن العديد من المبانى المتضررة ما زالت منتصبة. وأشارت "الإندبندنت"إلى أن "دمشق" تحولت إلى منطقة متصارعة على غرار بغداد، فضلاً عن الأوضاع الإنسانية الصعبة بالمدينة وازدحام طوابير الخبز.