قرر رئيس جنوب السودان سلفا كير تعليق عمل اثنين من كبار وزرائه يشتبه بضلوعهما فى فضيحة فساد، بحسب قرار رئاسى صدر الجمعة، وجاء فى القرار أنه تم سحب الحصانة من وزير المال كوستى كانيبى ووزير مكتب الرئاسة دنق الور. وستتولى لجنة تحقيق خاصة استجواب الوزيرين فى شأن "تحويل غير قانونى" لنحو ثمانية ملايين دولار (ستة ملايين يورو) من المال العام لحساب شركة خاصة هى "دافى انفستمنت غروب". ورصد هذا المبلغ أصلا لشراء خزانات مضادة للحريق مخصصة للمقار الحكومية، لكن هذه الخزانات لم تصل البتة، وأضاف القرار الرئاسى أن الور ومانيبى، القريبين من سلفا كير، "يمنعان من ممارسة مهماتهما" فور نشر القرار. ويتحدر دنق الور من منطقة ابيى المتنازع عليها والمحاذية للسودان، وينتمى إلى قبيلة دنكا نقوك النافذة وكان أحد المساعدين القريبين لسلفا كير فى صفوف المتمردين الجنوبيين السابقين الذين تولوا الحكم فى جوبا. ويترأس جون غاتويتش لجنة مكافحة الفساد المكلفة إجراء التحقيق، وسيرفع تقريرا إلى كير خلال شهرين، وأكد القرار الرئاسى أنه سيتم القيام بملاحقات قضائية إذا ثبت حصول الاختلاس، وبات جنوب السودان دولة مستقلة فى يوليو 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية مع السودان.