أفادت مصادر متطابقة، السبت، أن القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسى فى أفغانستان (ايساف) ستنقل قريبا إلى الجيش الأفغانى السيطرة على آخر المناطق فى البلاد التى لا تزال تتولى فيها الأمن، المرحلة الأخيرة فى عملية أطلقت فى 2011. وهذه العملية ستصبح رسمية خلال حفل يقام في الأيام المقبلة بحضور الرئيس الأفغانى حميد كرزاى، حسب ما أفاد مسئولون أفغان ومن الأطلسى طلبوا عدم كشف هوياتهم. وصرح مسئول حكومي أفغانى أنه "لأسباب أمنية" سيحدد موعد العملية وسبلها "لاحقا". وأضاف المسئول، أن عملية نقل المهام الأمنية ستشمل "95 إقليما في 11 ولاية ستشمل في المرحلة الخامسة والأخيرة". وكانت هذه العملية بدأت فى يوليو 2011 مع ولايات تعد الأكثر هدوءا فى أفغانستان وستنتهى بمناطق مضطربة، 13 إقليما موجودة فى ولاية قندهار (جنوب) معقل طالبان و12 إقليما في كل من نانجارهار وخوست وباكتيكا معاقل المتمردين على طول الحدود الباكستانية شرق أفغانستان. وفي ختام هذه العملية، سيقدم الحلف الدعم والتدريب حتى انسحاب فى نهاية 2014 جنود قوة إيساف ال100 ألف الذين لا يزالون في أفغانستان. وصرح معصوم ستانيكزاى سكرتير المجلس الأعلى للسلام الذى أسسه الرئيس كرزاى فى منتصف العام 2010 لإقامة الاتصالات مع مسئولى طالبان، أن إتمام عملية نقل المهام الأمنية "مسألة مهمة جدا لأفغانستان". وأضاف أن "فكرة أن تكون أفغانستان محتلة من قوات أجنبية تبقى إلى الأبد فى البلاد، من الحجج الرئيسية التى أتاحت لطالبان ولمجموعات أخرى بتجنيد مقاتلين". لكن الشكوك قائمة حول قدرة الجيش الأفغانى الذى بدأ يسجل نسب مرتفعة من الفرار من الخدمة، على تولى المهام الأمنية وضمان استقرار البلاد.
