استدعت وزارة الخارجية الأوغندية، اليوم الجمعة، مبعوث الاتحاد الأوروبى وحذرته من توجيه المزيد من النقد للرئيس "يورى موسيفينى" بعدما أدلى بتصريحات لإحدى الصحف الأسبوع الحالى. وقال "روبرتو ريدولفى" لصحيفة "ديلى مونيتور" إنه ما يدعو للأسف عدم تناول الرئيس "يورى موسيفينى" الفساد وعمليات الإغلاق الأخيرة للدور الصحفية خلال خطابه عن حال الأمة أمام البرلمان الأسبوع الماضى. وقال نائب وزير الشئون الخارجية "هنرى أوكيلواوريم" لوكالة الأنباء الألمانية: "لقد قلنا له إن يتصرف كدبلوماسى وإنه يعبر عن آرائه بأسلوب دبلوماسى . لم يكن من الملائم له أن يعرب عن أرائه بشأن الرئيس بالطريقة التى فعلها عبر الصحافة". وتهتم الدول الأوروبية بشكل خاص بمتابعة الفساد فى أوغندا، حيث اختلس موظفون حكوميون العام الماضى 13 مليون دولار من أموال المساعدات الأوروبية من التكتل مخصصة لمساعدة سكان الجزء الشمالى الذى مزقه الحرب. وردا على ذلك جمدت دول من بينها ألمانيا وبريطانيا نحو 250 مليون دولار من المبالغ المخصصة لدعم هذه الدولة الواقعة فى شرق أفريقيا. وتم اعتقال عدد من المسئولين وبدأت الحكومة من وقتها إعادة ملايين من الدولارات من الأموال المسروقة إلى الدول المانحة. وفى الشهر الماضى، أغلقت الشرطة العديد من منافذ الإعلام لأكثر من أسبوع بعد نشرها معلومات مسربة تظهر انشقاقا داخليا فى الجيش بسبب الخطط المزعومة من جانب "موسيفينى" لجعل نجله يخلفه فى الرئاسة. ويحكم "موسيفينى" البلاد منذ 1986 ما يجعله صاحب أطول مدة رئاسية بالقارة الأفريقية.