اعتبر روبيرتو ريدولفى مبعوث الاتحاد الأوروبى إلى أوغندا أن استضافة كامبالا للمؤتمر البرلمانى الدولى خطوة مهمة، نحو تحقيق الديموقراطية البرلمانية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين البرلمانيين والبرلمانات فى كل أنحاء العالم. وأشاد الدبلوماسى الأوروبى فى مقاله الذى نشرته صحيفة "الديلى مونيتور" الأوغندية بالتجربة الأوغندية الناشئة فى مجال الديموقراطية، خاصة وأن الحكومة الأوغندية قد فتحت الباب أمام التعددية الحزبية فى عام 2006، موضحا أن استضافة مثل هذا المؤتمر فى دولة أفريقية حديثة العهد بالديموقراطية يعد أمرا إيجابيا للغاية. وأوضح ريدولفى أن المؤتمر يعد فرصة جيدة للحوار بين برلمانات العالم، من أجل تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب، بالإضافة إلى دعم مبادىء الديموقراطية التمثيلية، مؤكدا أن تلك المبادئ دائما ما تحظى بدعما كبيرا من جانب الاتحاد الأوروبى، موضحا أن أوروبا قد أعربت عن دعمها لانتقال أوغندا من نظام الحزب الواحد إلى نظام التعددية الحزبية. وأضاف المسئول الأوروبى أن أهم التحديات التى تواجه أوغندا خلال المرحلة المقبلة هى احترام الحريات العامة والانتقال السلمى للسلطة فى ظل نظام متعدد الأحزاب، بالإضافة إلى كيفية دعم الثقة فى مؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان. وأوضح الكاتب الأوروبى أن الانتقال نحو نظام التعددية الحزبية قد خلق تحديات جديدة للبرلمان فى أوغندا، موضحا أنه كان من الضرورى جدا أن يتم تغيير القواعد والإجراءات البرلمانية، مؤكدا أن الدولة الأوغندية كانت فى تلك المرحلة فى حاجة إلى الدعم من جانب شركائها وعلى رأسهم الاتحاد الأوروبى. وأضاف الدبلوماسى الأوروبى أن الاتحاد الأوروبى يشعر بالفخر الشديد بعلاقته القوية مع البرلمان الأوغندى، مؤكدا تطلع الأوروبيين إلى الاستمرار فى تلك العلاقة، موضحا أن الاتحاد الأوروبى سوف يواصل تقديم الدعم للبرلمان الأوغندى خلال المرحلة المقبلة من خلال الاستمرار فى تقديم الدعم للجان البرلمانية لتكون قادرة على تحقيق إشراف حقيقى على مختلف الوزارات. وشدد الكاتب فى نهاية مقاله أن تحقيق الاستقرار والعدالة يعد أساسا مهما من أجل تحقيق تحول سياسى واجتماعى واقتصادى بالدولة الأوغندية، وبالتالى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب نحو حياة أكثر ازدهارا، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لتحقيق صيغة مؤسسية يمكن من خلالها تحقيق استقرارا سياسيا ومناخا اقتصاديا و استثماريا.