أكد وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، أن مباحثاته مع وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية آن مارى أمس السبت، تناولت البحث عن آليات جديدة لتعميق العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، سواء فى التجارة أو الاستثمارات المشتركة. وأشار رشيد إلى أن اتفاق الجانبين على إطلاق منتدى تنمية الشركات المتوسطى "ميداليا 2009"، والذى تستضيفه القاهرة فى ديسمبر المقبل، ويهدف إلى تنمية وإنشاء مشروعات مشتركة بين ما يقرب من 300 شركة مصرية وفرنسية، بالإضافة إلى حوالى 100 شركة عربية فى مجالات متعددة. كما تناولت المباحثات أيضاً التنسيق بين البلدين لدفع وتنشيط آليات التعاون الاقتصادى فى إطار تجمع الاتحاد من أجل المتوسط فى ظل الرئاسة المصرية الفرنسية المشتركة لهذا التجمع، خاصة بعد النجاح الكبير للمؤتمر الذى تم عقده فى مدينة الإسكندرية يوم 30 أبريل الماضى لوضع أسس تمويل مشروعات التنمية المستدامة فى دول المتوسط وبعد الإقبال الكبير من المؤسسات الدولية وصناديق التمويل العربية والأوروبية على رصد رؤوس الأموال اللازمة لتمويل هذه المشروعات. وقال الوزير فى مؤتمر صحفى عقده مع وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، إنه سيرأس وفد مصر فى المؤتمر الوزارى الأول لتجمع الاتحاد من أجل المتوسط، والذى سيعقد بباريس يوم 25 يونيو الجارى، والذى سيتم خلاله اختيار المشروعات التى سيتم تنفيذها فى مجالات الطاقة والنقل والمياه والبيئة والتنمية المستدامة، وسيشارك فيه وزراء وممثلى 49 دولة. وأوضح بأن الوفد المصرى سيضم ممثلين ل 6 وزارات، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال والبنوك والمنظمات غير الحكومية، وستعرض مصر خلال المؤتمر حوالى 52 مشروعاً فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والحفاظ على بيئة المتوسط والنقل والموانئ والمياه، مشيراً إلى أنه سيبحث مع رئيس الجانب الفرنسى فى المؤتمر السيد جون لوى وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة والنقل وضع أجندة لتنفيذ هذه المشروعات وتمويلها من خلال صندوق التمويل "انفراميد".
