أكد السفير نبيل عمرو سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مقالة الرئيس محمد حسنى مبارك التى نشرتها صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أمس تعتبر خلاصة بليغة للموقف العربى والإسلامى من عملية التطبيع مع إسرائيل. وقال السفير نبيل عمرو لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقا على مقالة الرئيس مبارك التى جاءت بعنوان (كيف ننجز سلاما فلسطينيا إسرائيليا) "إن الرئيس مبارك حسم عملية التطبيع مع إسرائيل، وأكد أن التطبيع يأتى بعد تسوية المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية دون إغلاق الباب أمام مبادرات عربية يمكن أن تتخذ حال إقدام إسرائيل على خطوات عملية مقنعة تشكل تقدما حقيقيا باتجاه الحل". وأضاف "أنه على الرغم من أن الرئيس مبارك يتسم فى أدائه السياسى على مدى عقود قيادته لمصر بدرجة عالية من الواقعية، إلا أن طلاقة رسالته السياسية حسمت جدلا كادت مناورات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن تفرضه علينا كبديل عن الحقيقة، وهو من يسبق الآخر السلام مع العرب أم التطبيع؟ مؤكدا أن حسم الرئيس مبارك لهذه المسألة ضرورى وجاء فى زمانه ومكانه. وأردف السفير نبيل عمرو قائلا "إن العالم كله استمع للتوجهات العامة للرئيس الأمريكى باراك أوباما والرد الباهت الذى قدمه نتانياهو على هذه التوجهات، وبقى أن نسمع موقف العرب من خلال رئيس مصر الذى اختار أوباما عرض أفكاره وتوجهاته من منبرها الأكثر علوا وإسماعا فى المنطقة".