سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تدين التدخلات الخارجية فى سوريا.. والبيان الختامى لمجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد التمسك بعقد مؤتمر "جنيف 2".. ووقف عنف كل الأطراف.. والعدوان الصهيونى انتهاك للسيادة السورية
اكتفى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذى يترأسه وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وشارك فيه خمسة وزراء خارجية وخمسة وزراء دول و10 مندوبين، بإدانة التدخل الأجنبى فى سوريا. واجتمع مجلس الجامعة، الذى شارك فى جانب منه، وفدا من المعارضة السورية ممثلا للائتلاف الوطنى برئاسة هيثم المالح؛ حيث قام بشرح موقف الائتلاف مما يجرى على الساحة السورية فى الجلسة المغلقة للوزراء، ثم انصرف الوفد المرافق له الذى ضم مازن البلح وعادل الحلوانى. وتضمن البيان الختامى الذى صدر فى ختام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب مواقف الدول العربية تجاه الأزمة السورية وتضمينها فى بيان ألحق بمشروع تقدمت به الجزائر أمس فى الاجتماعات التحضيرية التى سبقت الاجتماع الوزارى. ونص البيان على الدعوة إلى تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف على تغليب العقل والحوار والتفاوض السلمى لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السورى فى تحقيق طموحاته المشروعة فى إرساء الديمقراطية والحرية وترابط النسيج الاجتماعى. ورحب المجلس بالمساعى الدولية المبذولة لعقد المؤتمر الدولى "جنيف 2" وحث الأطراف السورية على الاستجابة لتلك الجهود من أجل إيجاد حل سياسى استنادا للبيان الختامى الصادر عن اجتماع المجموعة الدولية فى يونيو 2012، مع التأكيد على الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولى المشترك الأخضر الإبراهيمى، والتأكيد على العناصر الواردة فى ورقة العمل التى أعدتها اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا، وجرى توجيهها للأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدائمين والممثل العربى والأممى المشترك. ونصت ورقة العمل على أن تنظر الدول العربية وتركيا بقلق شديد إلى وصول الأزمة السورية إلى طريق مسدود، مؤكدة أن أفاق الحل السياسى الذى يضع نهاية الصراع تعبر عن آمل جديد يستند إلى هذه المكونات. والحفاظ على السلامة الإقليمية والنسيج الاجتماعى لسوريا، والحفاظ على هيكل الدولة والمؤسسات الوطنية السورية، وتشكيل حكومة انتقالية خلال فترة زمنية محددة استنادا إلى تفاهم جميع الأطراف، يتضمن الهدف النهائى للفترة الانتقالية صياغة واعتماد دستور جديد. وخلق توافق بشأن العملية السياسية وأسس الدولة السورية الجديدة، لضمان استقرار الفترة الانتقالية، وضمان دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى أنحاء سوريا، وهذه العناصر تتطلب مدة زمنية محددة. وقالت مصادر عربية أن هناك مقترحا بعقد اجتماع للائتلاف الوطنى السورى المعارض فى القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية ورجحت أن يكون يوم الأربعاء المقبل لاختيار رئيس جديد للائتلاف وتحديد أسماء الوفد الذى سيمثل المعارضة فى مؤتمر "جنيف 2". وأدان الوزراء استمرار أعمال العنف مطالبين جميع الأطراف بالوقف الفورى لكل أعمال العنف ضد لمدنيين من أى جهة حقنا لدماء السوريين. وحذر الوزراء فى بيانهم من الانزلاقات الخطيرة التى آلت إليها الأزمة السورية والتى طالت مقومات سوريا الحضارية والتاريخية وألحقت للتدمير بالبنية التحتية، الأمر الذى أصبح يهدد بأفدح العواقب على سيادة سوريا وسلامتها. وأدان البيان العدوان الإسرائيلى الأخير على سوريا الذى يعد انتهاكا خطيرا لسيادة دولة عربية، ودعوة المجتمع الدولى ومجلس الأمن على وقف تكرار هذه الاعتداءات التى يمكن أن تزيد الأمور تعقيدا وتعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر.