اشتبك محتجون مع الشرطة فى مناطق متفرقة من تركيا الليلة الماضية، على الرغم من اعتذار نائب رئيس الوزراء عن عنف الشرطة، وكان الهدف منه وقف موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وأشارت صحف موالية للحكومة إلى تخفيف أنقرة من حدة نبرتها فى غياب أردوغان الذى توجه فى زيارة رسمية لشمال أفريقيا ليل الاثنين بعد أعمال شغب على مدى أيام قال منتقدون إن تنديده بالمحتجين أذكاها. وقالت صحيفة صباح فى عنوانها على الصفحة الأولى "غصن زيتون"، وقالت ميليت "نهج أقل حدة". ومن المقرر أن يلتقى نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج اليوم الأربعاء مع منظمى المظاهرة الأصلية ضد خطط إقامة مبنى يحاكى ثكنة ترجع إلى الحقبة العثمانية فى مكان حديقة جيزى بساحة تقسيم فى إسطنبول، لكنه يرفض الحديث مع مجموعات لم يسمها ويتهمها باستغلال الموقف لإذكاء العنف. وتمت الدعوة إلى الاجتماع بعد يوم من تشاور أرينج الذى ينوب عن أردوغان فى غيابه مع الرئيس عبد الله جول الذى اتسمت تصريحاته عن الاحتجاجات بدرجة أكبر من ضبط النفس عن أردوغان. واعتذر أرينج عن استخدام الشرطة "العنف المفرط" ضد مظاهرة ميدان تقسيم وهى تصريحات تتناقض بشدة مع رفض أردوغان للمحتجين بوصفهم "لصوصا" وتعليقات ربطت البعض "بالإرهاب". وفى ساحة تقسيم التى أصبحت نقطة تجمع للمحتجين الذين يتهمون أردوغان بممارسة الحكم الاستبدادى واصل الآلاف اعتصامهم فى خيام. وظهرت خيام صغيرة وتباع الأطعمة والأقنعة كما يجرى إعداد مكتبة. وفى شارع متفرع من الساحة جرت مناوشات بين محتجين والشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع.