أكد الشيخ محمد مصطفى مختار، الملقب ب"كشك" و"مقرئ" الجماعة الإسلامية، أنه من الضرورى أن يكون للثورة مقصد فى نصرة دين الله حتى ولو اقتصر ذلك على مجرد العزم والنية والقصد إلى ذلك وهذا قصد يحتاج إلى صبر وجهد وربما يحتاج إلى معاناة من نوع أخر تختلف عن تلك "المعاناة التى مررنا بها أيام الاستبداد والظلم". وأضاف عقب وصوله إلى مطار القاهرة اليوم بعد غياب 18 عامًا قضاها كلاجئ سياسى فى بريطانيا هرباً، أن أمن الدولة عرضت عليه العودة إلى مصر فى مقابل وقف الدعوة ولكنه رفض العرض لتمسكه بالدعوة إلى الله فى مصر وخارجها. وقال "كشك الجماعة "، إنه كان يفكر فى العودة إلى مصر فى أقرب لحظة، كاشفا أن جهاز أمن الدولة: "أرسل لى ممثلاً فى بريطانياً وزارنى فى بيتى وطلب منى العودة إلى مصر فقلت له على أن أمارس حقى فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى كما كنت أمارسها فى بريطانيا " أخطب وأحاضر وأتحرك"، وقال لى إذا فأنت لا تريد العودة إلى مصر فرفضت هذا العرض وظلت الأمور كما هى". وقال كشك إنه سيدعو إلى الله عن طريق المنبر وغير المنبر، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية قادرة على أن تصنع لها موقعاً ظاهراً وبارزاً فى كل مرحلة من مراحل هذه الأمة، وقد استطاعت الجماعة أن تجتاز فترة المحنة والتى حولتها إلى منحة وخرجت بها بدروس وعبر وعظات، وأن الجماعة الإسلامية لم تغير من فكرها وعقيدتها، مضيفا، الجماعة الإسلامية أثبتت منذ بدايتها، وفى كل مرحلة تمر بها الأمة، أنها لاعب سياسى كبير جداً تفوق على غيره من الجماعات التى رأينا لها ورطات وغلطات سياسية كبيرة. ووجه القيادى بالجماعة رسالة إلى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، قائلا:" أدعو الله أن يسدده وأن يلهمه رشده ونصيحتى له أن ينوع المصادر من الاستشارة والنصح بقدر ما يستطيع، وإلا يدع مخلصاً فى هذه الأمة إلا ويستشيره فى أموره، لكى يجتمع لديه رأى الأمة كلها ممثلاً لرموزها حتى وإن كانوا ينتمون لفصائل مختلفة فكرياً". يذكر أن الشيخ محمد مختار مصطفى المقرئ، سبق الحكم عليه بالسجن 7 سنوات فى قضية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، وبعد مطاردات أمنية فى أوائل التسعينيات اضطر للسفر للخارج ليستقر به المقام فى بريطانيا وينشئ هناك مركزا إسلاميا كبيرا لنشر تعاليم الإسلام.
