سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وكالة الأنباء الصينية: القيادة المصرية تحاول التقليل من خطورة "سد النهضة" الإثيوبى لانشغالها بالقضايا السياسية.. و"السد" سيسبب ضرراً كبيراً للقاهرة.. وتوقعات بجفاف الأراضى وزيادة ملوحة التربة
قالت وكالة الأنباء الصينية: إن رد الفعل الرسمى فى مصر على إثيوبيا لتحويلها مجرى النيل الأزرق، جاء هادئاً، رغم القلق الواسع بين الخبراء. وأوضحت الوكالة أن الخبراء يعتقدون أن خطوة إثيوبيا نحو بناء سد النهضة من شأنها أن تمثل تهديدا لحصة مصر ومن مياه النيل والمشاريع الإنمائية ذات الصلة. وبدأت إثيوبيا، هذا الأسبوع، تحويل أحد روافد نهر النيل كخطوة تحضيرية لبناء سد النهضة، وهى الخطوة التى أثارت مخاوف واسعة فى مصر. وتقول "الوكالة" إنه على الرغم من مخاوف الخبراء، فإن ردود الفعل الرسمية جاءت هادئة وقالت الرئاسة إن السد الإثيوبى، لن يؤثر سلبا على حصة مصر من مياه النيل، وهو ما كرره وزير الرى، فيما قال سفير مصر لدى إثيوبيا إن السد "واقع" تحتاج مصر للتعامل معه. وقال هانى رسلان، رئيس قسم دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن السد الإثيوبى سيسبب لمصر ضررا كبيراً، بما فى ذلك نقض مياه النيل وجفاف الأراضى الزراعية وزيادة ملوحة التربة فى دلتا النيل، علاوة على تخفيض الطاقة الكهربائية التى يولدها السد العالى. وأضاف رسلان فى تصريحاته للوكالة الصينية، أن تصميم السد الإثيوبى تم تعديله ثلاث مرات، وفى كل مرة يتم زيادة ارتفاع السد وقدرة مستودعه. وحذر من أن سد النهضة أو سد الألفية، كان جزءا من حلم إثيوبى قديم لفرض السيطرة على مياه النيل، وأضاف أن التحركات الإثيوبية تظهر أن دول المنبع لديها طموحات سياسية وإستراتيجية وراء السد كمشروع للتنمية. وانتقد رسلان رد الفعل الرسمى من قبل حكومة الرئيس محمد مرسى ووصفه بأنه "ضعيف ومتخاذل"، مشيرة إلى أن القيادة السياسية الحالية حاولت التقليل من مخاطر السد لتجنب اتخاذ إجراءات رئيسية لحل الأزمة، مضيفاً: "القيادة مشغولة أكثر بالقضايا السياسية". وتقول الوكالة: إن الخطوة الإثيوبية فاجأت معظم المصريين إذ أنها جاءت بعد بضع ساعات فقط من عقد الرئيس مرسى محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبى هيليمريم ديساليجن، فى أديس بابا على هامش القمة الأفريقية. وهو ما وصفه أحمد حجاج، الدبلوماسى السابق والرئيس الحالى للجمعية الأفريقية فى القاهرة، بأنه تطور غريب وغير متوقع، إذ أنه يأتى عقب لقاء ديسلجن مع الرئيس مرسى وتأكيدات وزير الشئون الخارجية برهان جبر كريستوس أن بلاده لن تضر حصة مصر من مياه النيل.