شنت حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة مساء أمس، هجوماً بمدافع الهاون على مطار مدينة كسمايو الساحلية حاضرة إقليم جوبا السفلى بجنوب الصومال، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان. وقالت المصادر ذاتها "إن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية وسقطت معظم القذائف على ساحات قرب المطار، فيما ردت القوات الصومالية والقوات الأفريقية المتحالفة معها بالقصف بالمدافع على الجهة التى انطلقت منها قذائف حركة الشباب. وأضافت المصادر أن القوت المتحالفة قامت بدوريات عسكرية فى محيط المطار. ولم يصدر تعليق من حركة الشباب حول القصف حتى صباح اليوم "الثلاثاء"، كما لم تصدر تصريحات رسمية من الحكومة الصومالية. وتزامن القصف المدفعى الذى استهدف المطار، فى ظل وجود وفد حكومى رفيع المستوى يقوده وزير الدفاع الصومالى عبد الحكيم حاج محمود فى المطار، لحل الأزمة السياسية العالقة فى المدينة. وشهدت مدينة كسمايو فى الأيام الأخيرة اضطرابات أمنية وسياسية جددت المخاوف من نشوب حرب قبلية، وذلك بعد الإعلان عن أكثر من رئيس لدولة "جوبا لاند" الإقليمية، التى تشمل كسمايو. كما لا تزال حركة الشباب تكثف هجماتها على مناطق حكومية فى الأقاليم الجنوبية، على أمل أن تستعيد نفوذها من جديد، بعد أن استردت القوات الحكومية والمتحالفة معها العديد من المدن الاستراتيجية المهمة من الحركة مؤخرا، أبرزها جوهر وميناء كسمايو. ومنذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد برى عام 1991 يعانى الصومال حربا أهلية، يحاول جاهدا الخروج منها بدعم من المجتمع الدولى.