قالت صحيفة "لاراثون" الأسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم السبت، إنه حتى الآن لم يتم الكشف عن تفاصيل الإفراج عن الجنود المصريين الذين تم اختطافهم فى سيناء، مشيرة إلى أنه تم اختطاف سبعة جنود فى شبه جزيرة سيناء وبعد ثلاثة أيام من اختفائهم نشر الخاطفون شريط فيديو يظهر الجنود معصوبى الأعين ويطالبون بالإفراج عن سجناء سياسيين من أبناء سيناء مقابل الإفراج عن الجنود، ولكن فى الوقت نفسه رفض الرئيس المصرى محمد مرسى هذه المقايضة. وأوضحت "الصحيفة"، أن هناك بعض الصحف المصرية نشرت أنباء عن الإفراج عن 18 معتقلا جهاديا مقابل تحرير الجنود المختطفين فى سيناء، ولكن نفت الداخلية المصرية هذه الأنباء، وهذا ما يثير الجدل حول سبب الإفراج عن الجنود السبعة الذين كانوا مختطفين فى سيناء. وقالت "لاراثون" إن الشعب المصرى الآن يرغب فى فهم ما يحدث على الساحة السياسة ولابد على الرئيس مرسى والحكومة المصرية أن تتواصل مع الشعب المصرى حتى يفهم ويعرف ما يحدث فى بلده، خاصة عندما يحدث مثل هذه الواقعة التى كانت كارثة فى تاريخ مصر لأنه لأول مرة يتم اختطاف جنود مصريين خاصة من منطقة شبه جزيرة سيناء. وأضافت أن الحادث يُعد تصعيداً خطيراً فى مستوى الخطر بسيناء، حيث أصبح المسلحون يستهدفون جنود الحدود وأفراد الأمن كورقة مساومة محتملة، موضحة أن هناك دعاوى قضائية أقامها بعض النشطاء المصريين لمعرفة مرتكبى هذه الجريمة التى حدثت بحق المصريين. وأشارت "الصحيفة" إلى أن ما حدث ينال من الدولة وسيادتها على أرضها ويجعلها تحت سيطرة الجماعات الإرهابية خاصة مع إعلان وزير الداخلية عن معرفته بأسماء الخاطفين وأماكنه. يذكر أن عملية إطلاق سراح الجنود المصريين المختطفين السبعة بسيناء قد جرت صباح يوم الأربعاء الماضى، بفضل جهود المخابرات الحربية وشيوخ القبائل بسيناء، وذلك بعد أن تلقت أجهزة الأمن المصرية إخطارا بعملية تحرير الجنود السبعة، وعلى إثره قامت طائرة مروحية عسكرية بالإقلاع باتجاه مكان تحريرهم للعودة بهم من منطقة صحراوية جنوبالعريش إلى القاهرة.