قال الأجداد قديماً "مصائب قوم عند قوم فوائد"، وهذا المثل ينطبق تماماً مع صبرى بائع "لمبة الجاز"، التى ظهرت مؤخراً فى الشوارع بكثرة مع انقطاع الكهرباء المتكرر يومياً، بعد أن أصبحت من التراث الشعبى القديم، وحدوته يحكيها الآباء للأبناء، وذلك لاستبدالها باللمبات الكهربائية، لكن الآن عادت وبقوة لتحصل على مكانتها القديمة، لتحتل مكانة اللمبة الكهربائية، يقول صبرى "من سنين وأنا ببيع لمبة الجاز، لكن كان قليل أوى اللى يشتريها لأن زبائنها يكونون من هواة الحاجات القديمة كديكور فى البيت، فكنت ببيع حاجات تانية جنبها عشان أعرف أعيش، لكن دلوقتى بعد ما الكهرباء بدأت تنقطع كل يوم، الطلب زاد عليها، وكل يوم أخلص البضاعة". أما عن أسعار لمبة الجاز يقول صبرى "اللمبة الكبيرة ب8 جنيهات والمتوسطة ب7 جنيهات أما الصغيرة ب3 جنيهات، والحمد لله دخلها بيعيشنى أنا وعيلتى". ورغم أن انقطاع الكهرباء كان خيراً على صبرى، إلا أنه لم يتمنى أن يظل هذا الحال طويلا، مشيراً بقوله "هو صحيح قطع النور خير ليا.. بس مش لدرجة أنى أتمنى أن النور يفضل قاطع".