مع انقطاع التيار الكهربائى كل يوم أو يوما بعد يوم فى كل مناطق مصر.. قرر عم شريف المصرى، أن يعود لعهد القدماء ويبيع "لمبة الجاز" و"لمبة الهواء" بدلاً من استخدام الكشاف الكهربائى، الذى يحتاج إلى شحنه، وقد يفرغ من طول مدة انقطاع الكهرباء. "طول فترة انقطاع الكهرباء التى قد تصل ل4 ساعات أو 5 فى بعض المناطق كان دافعاً لى لإحياء بيع اللمبة الجاز".. هذا ما أكده عم شريف، موضحاً أنه بعد انقطاع الكهرباء المتكرر تزايد الإقبال على محله الذى يبيع كل شىء قديم من الصاج والنحاس. وعن فوائد ومميزات لمبة الجاز يقول عم شريف، إن سعرها بسيط للغاية وأرخص من الكشاف الكهربائى، حيث يتراوح ما بين 10 و20 جنيهاً، مضيفاً أن من مزاياها أيضاً أنك تستطيع إذا انطفأت أن تعمرها بالجاز، أما الكشاف ففى حالة فصل الشحن لا يمكنك أن توقده حتى يعود التيار الكهربائى مرة أخرى، كما أن لمبة الجاز أيضاً أحسن من الشمعة. "لمبة الجاز، لمبة الهوا، التى كانت توقد فى الشوارع فى الماضى، السبرتاية، باجور الجاز".. أمثلة لما يبيعه عم شريف فى محله الصغير، الذى يعتبر وجهة للسياح والأجانب مثلما هو وجهة للمصريين أيضاً، خاصة أن الأجانب يعتبرون أن مثل هذه الأشياء تحف تستحق الشراء والاحتفاظ بها كتراث مصرى. "الصاج والنحاس".. مادتان أساسيتان فى كل مبيعات عم شريف، ولكن ارتفاع سعرهما أثر أيضاً على مبيعاته، حيث يصل سعر لمبة الهواء إلى 40 جنيهاً، وكذلك "وابور الجاز وصل سعره ل130 جنيهاً بعد أن كان يباع ب3 جنيهات فقط أيام زمان، ويضيف أن "الحاجة بتغلى والسوق نايم ومريح". ويقول عم شريف إن "زبون وابور الجاز لسه موجود لغاية دلوقتي، سواء ناس غلابة أو ناس بتحب الوابور ومتعودتش لسه على البوتاجاز، وكمان فيه زبائن بتحب تشتريه عشان تسمع صوت الرش بتاعه لأن صوته مزاج عندهم". وعن مستقبل بضاعة عم شريف، يوضح "الحاجات دى تراث بلدنا، ومش ممكن تنقرض أبداً فحتى الآن لها زبونها اللى بيقدر قيمتها، وزبونها من كل الطبقات الاجتماعية ومن كل البلدان العربية والأجنبية والمصريين، وفيه ناس تحب تشترى البراد الصاج ده للشاى الموزون بطعم أيام زمان، وكذلك الفانوس الصاج أبو شمعة".
