بعد تصريحات الرئيس مبارك بتلبية رغبات أهالى النوبة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من نسيج الوطن، حيث قال "إننا جميعا مسئولون عن تنمية النوبة وتعميرها، وأننا سنبنى بيوت أهالى النوبة ونمنحهم الأراضى لأن لنا مصلحة فى تعمير هذا الجزء من أرض مصر وتنميته كما هى مصلحة أهل النوبة أنفسهم"، فى حين أشار الرئيس فى حديثه أثناء افتتاح بعض المشروعات بأسوان إلى اهتمام الدولة بتعمير النوبة قبل ظهور المزايدين. وحول هذه التصريحات أكدت الناشطة النوبية منال الطيبى، أن هذه التصريحات ليست جديدة وسبق للرئيس أن صرح هذه التصريحات منذ سنوات دون أى خطوات تنفيذية وقالت "الوعود ديه شبعنا منها"، وبالتالى تطالب منال الطيبى بضرورة إصدار قرارات رئاسية تضمن تنفيذ هذا الكلام، ولا يترك الرئيس مسئولية التنفيذ وفقا لرؤى محافظ أسوان ووزير الإسكان. بينما يقول الناشط النوبى حسن نور إن هذه الوعود يجب أن تترجم إلى خطوات تنفيذية على أن نعود إلى موطننا الأصلى لأننا شعب نيلى ارتبطت عاداته بالنيل، وعودتنا لموطننا الأصلى يحمى تراثنا وعاداتنا ولغتنا. ويضيف نور لايوجد مزايدون فى قضية النوبة لأن كل من يطالب بحق هو بالتأكيد حق الشرعى له. ويتمنى نور أن ينفذ هذا الكلام ولا يلحق بباقى الوعود السابقة والتى لم تنفذ. ومن جانبه قال حجاج أدول إن تعمير المنطقة يجب أن يكون بالنوبيين وحسب رغبة أهالى النوبة وليس حسب رغبة محافظ أسوان ووزير الإسكان، ويتم تسكين النوبيين فى أماكن بعيدة عن البحيرة ليتم بيعها للمستثمرين، الأمر الذى وصفه بالإجرام فى حق الأمن القومى. وطالب أدول بأن العودة تكون برؤية مصرية شاملة للمنطقة يضعها العلماء ومعهم مندوب من كل وزارة معنية وممثل للأمن القومى المصرى، وليس المسئولين لكى لا يكون تهجير خامس للنوبيين، كما أكد على ضرورة وجود نظرة اقتصادية وسياسية (زراعة، سياحة، وصيد، وتجارة) مشيرا إلى أن مصلحة النوبيين من مصلحة مصر. وقال أحمد إسحاق رئيس لجنة المتابعة النوبية بالقاهرة، إن التعمير لمجرد التعمير "يغور فى داهية"، مؤكدا أن تعمير النوبة يجب أن يكون بالنوبيين أنفسهم. أما الناشط النوبى سمير العربى فأكد على ضرورة إصدار قرارات سيادية لتنفيذ هذه التصريحات مشيرا إلى ضرورة العودة إلى موطننا التاريخى بأى طريقة.