أجهضت قوات الأمن وقفة احتجاجية ل100 من مستأجرى المزارع السمكية أمام مجلس الشعب صباح اليوم الأربعاء، استمرت ثمانى ساعات اعتراضاً على الأحكام الصادرة ضدهم من مصلحة أراضى الدولة بكفر الشيخ. قادت قوات الشرطة المحتجين إلى محطة مترو أنفاق "السادات" حتى ينصرفوا ويعودوا لمحافظتهم كفر الشيخ، إلا أن العمال أشاروا إلى احتمال اعتصامهم مرة أخرى يوم الاثنين القادم. قال المستأجرون المحتجون، القادمون من مركزى سيدى سالم والحامول، إنهم تعاقدوا على إيجار الفدان الواحد فى السنة 150 جنيهاً عام 1996 بزيادة 10% كل 3 سنوات، إلا أنهم فوجئوا فى عام 2000 بارتفاعه ليصل ل230 جنيهاً، وفى عام 2005 وصل 560 جنيهاً فى السنة بالمخالفة للعقد المبرم مع المستأجرين، وفى العام الماضى أصدر اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية، قراراً برفع الإيجار ل2000 جنيه سنوياً للفدان. بعد قرار المحافظ امتنع كل المستأجرين عن دفع مبالغ الإيجار، فصدرت ضدهم أحكام تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، وأكد المعتصمون أمام مجلس الشعب أن بعضهم هرب بعيدا حتى لا يتم تنفيذ الحكم عليه والبعض الآخر قدم استشكالا. وحول امتناع المستأجرين قال عبد الحميد مرعى، أحد المستأجرين، إن زيادة أسعار الأعلاف المغذية للأسماك وانخفاض إنتاجية السمك. ولفت المتضررون إلى وقوفهم أمام المجلس منذ السادسة صباحا وحتى الثانية ظهراً، ولم يستجب لهم دكتور محمد يحيى وعلى أحمد على عضوى مجلس الشعب عن مركز سيدى سالم أحد المناطق المتضررة فى محافظة الغربية، بينما خرج النائب الوفدى محمد عبد العليم داوود ليعدهم بعرض أزمتهم على المجلس فى أقرب وقت. ورفع المزارعون لافتات مكتوبا عليها: "عبد الرحيم الغول زعيم الغلابة راحت فين وعودك؟"، "يا إما نسد الإيجار.. يا إما نأكل أولادنا".
