تلك الكلمات هى بداية عبارة لتصريح أدلى به أمين عام جامعة الدول العربية السيد نبيل العربى "الجامعة العربية ليس لديها أية صلاحيات لوقف اعتداءات إسرائيل". فى هذا التصريح تم اختزال كل الانبطاح.. وكل الضعف والوهن. كل معنى ل"غثاء السيل"، كل معنى استسلام وخنوع.. كانت هذه الكلمات عقب اجتماع طارئ لمندوبى الدول العربية بمقر الجامعة بالقاهرة بناء على شكوى من فلسطين والأردن لمناقشة اعتداءات إسرائيلية على القدسالمحتلة والمسجد الأقصى واعتقال مفتى القدس الأسبوع الماضى. ما الفائدة من الاجتماعات إذا كانت الجامعة العربية "ليس لديها أية صلاحيات؟" ما فائدة الجامعة العربية نفسها إذا كانت "ليس لديها أية صلاحيات؟" بل ما فائدة الدول العربية بلغتنا الواحدة وديننا الواحد وحدودنا وجغرافيتنا وتاريخنا ومصيرنا المشترك إلى كل هذا الكلام الذى عفا عليه الزمن إذا كنا "ليس لدينا أية صلاحيات؟" هل يجوز وأنا أتفاوض أن أقول "ليس لدىّ صلاحيات؟" هل يجوز وأنا فى مجال منافسة أو خصومة مع أحد أن أبلغه "أنا أخرى كده.. أخرى مش هاعملك حاجه؟" وكأننا نقول لخصمنا العنصرى الغاشم: "عربد – اظلم – اقتل – حاصر – اغتصب – اهدم – صادر.. إفعل ما يحلو لك فنحن لا نملك آية صلاحيات لمجرد الضغط لوقف اعتداءاتكم.. فهل نستطيع يوماً أن نحلم بأن نملك أية آلية لمنع الاعتداء.. مجرد منعه فقط أصبح حلماً؟