يعقد اليوم "الخميس" مؤتمر إطلاق التقرير السنوى لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان فى العالم العربى لعام 2012 "آلام المخاض" فى تمام العاشرة والنصف صباحًا بمقر المركز الكائن فى 21 شارع عبد المجيد الرمالى (فهمى) باب اللوق، أمام الغرفة التجارية. يرصد التقرير كفاح دول الربيع العربى على ثلاث جبهات رئيسية هى الثورة المضادة، الدولة الدينية والمجتمع الدولى، الأمر الذى انعكس أيضا وبشكل سلبى على الدول التى كانت تتطلع أن تلحق بموجة التحول للديمقراطية. وفى هذا السياق يصنف التقرير البلدان التى يعرض لها إلى قسمين رئيسيين، يختص أولهما بالبلدان الأكثر تأثراً برياح "الربيع العربى"، والتى يواجه بعضها تحديات ومعضلات كبرى على طريق التحول الديمقراطى، بينما يتابع القسم الثانى التطورات فى البلدان الأقل تأثراً برياح "الربيع العربى"، كما يتضمن التقرير أيضا تحليلاً لدور الجامعة العربية خلال العام المنصرم إزاء التغيرات الجذرية التى تشهدها هذه البلدان العربية. يقدم التقرير أيضا قراءة مفصلة ل "أزمة العدالة الانتقالية فى إطار الربيع العربى"، لاسيما فى مصر، وما تشهده من أزمات تتعلق بإيجاد عدالة انتقالية تضمن تحولاً واضحًا عن الممارسات القمعية من جانب الدولة، وعدم إفلات كبار المسئولين من العقاب عن تلك الممارسات. كما خصص التقرير فصلاً مستقلاً بعنوان "طغيان الأغلبية..الإسلاميون وإهدار حقوق الإنسان"، يتناول هذا الفصل بالتقييم أداء جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى "الحرية والعدالة"، و"حزب النور" أحد أحزاب التيار السلفى فى مصر، وحزب حركة "النهضة" فى تونس، وذلك من خلال تحليل مواقف تلك الأحزاب وبرامجها وممارساتها العملية من منظور المعايير العالمية لحقوق الإنسان.