حرضت صفحات تابعة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين على شبكة "الفيسبوك" أعضاؤها على إجراء اتصالات بمنسقى حملة تمرد بالقاهرة والمحافظات، لإبلاغهم بتأييدهم للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ونشرت عدد من الصفحات فى توقيت متزامن أرقام هواتف منسقى حملة تمرد وطالبت أعضاءها بسرعة الاتصال بهم. فيما اتهمت حملة "تمرد" من جانبها فى عدد من البيانات الصادرة عنها، شباب جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على أعضاء الحملة أثناء قيامهم بجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس مرسى، والتى وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى بين الطرفين وذلك فى عدد من الأماكن المختلفة أبرزهم، قيام عدد من شباب الجماعة بالتعدى على أعضاء الحملة فى منطقة حلون التى وصل الأمر فيها إلى سحل إحدى المتطوعات وإصابة الكثير من متطوعى الحملة. ومن جانبه قال هيثم عواد عضو المكتب التنسيقى لحملة تمرد، إنه بعد النجاح الذى حققته الحملة، فى جمع ال 2 مليون توكيل فى الأيام الأولى لها، شعرت جماعة الإخوان المسلمين بالقلق من هذه الحملة، وبدأوا فى ملاحقة أعضائها على مستوى الجمهورية، خصوصا فى محافظات حلون وسوهاج، والمنيا والجيزة. وأضاف عواد فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أن عددا من التهديدات قد وصلت إلى شباب الحملة، عن طريق الهواتف الخاصة بهم، من أشخاص مجهولين، لافتا الى أن عدد من صفحات الإخوان قامت بنشر، أرقام منسقى الحملة وطالبت أعضاءها بملاحقتهم بدعوى أنهم ممولون من الخارج لتهديد أمن مصر. وأكد عواد أنه جاءته مكالمة على هاتفة "كانت فى سياق التهديد بعبارات غليظة من بينها " أنتم شوية عيال وإحنا هنربيكم قريب"، مشدد على أن هناك معلومات وصلتهم بأن الأجهزة الأمنية فى المحافظات المختلفة بدأت فى رصد أعضاء الحملة للتضييق عليهم، كما حدث فى محافظة الجيزة وسوهاج والمنيا، حيث قامت قوات الأمن بمنع أعضاء الحملة من جمع التوكيلات فى الأماكن العامة، مشدد على أن كل هذه الملاحقات التى تتعرض لها الحملة ومحاولات التضييق عليها، لن يزيد الحملة إلا إصرارا على استكمال الطريق لإسقاط مرسى وجماعته. من ناحيته وصف على خفاجى أمين شباب حزب الحرية والعدالة بمحافظة الجيزة حملة تمرد بأنها إجراء حضارى ولا علاقة لها بالعنف لكن أعرب عن اعتقاده بأن الأرقام التى تم الإعلان عنها من جانب الحملة مبالغ فيها بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يرى أنها فى غالب الأمر غير صحيحة. وأكد خفاجى أنه لا توجد أى وسيلة للتأكد من صحة التوقيعات التى تجمعها الحركة وهو أمر يشكك فى مصداقيتها وطالب فى الوقت نفسه جميع القوى السياسية بالتجرد من تصوراتها الخاصة لصالح مصر وشدد على أن المفترض أن يتم تجميع الناس حول المشاريع التنموية الكبرى مثل مشروع محور تنمية قناة السويس وأضاف:"من الأفضل أن يجمعوا 2 مليون صوت لهم فى الانتخابات القادمة" . كانت الصفحة الرسمية لحملة تمرد فى وقت سابق من الآن تصريحات منسوبة لمنسق الحملة بالمملكة العربية السعودية محمد مغازى، أنه تلقى مكالمات تهديد من مجهولين بسبب تنسيقه لحملة تمرد التى تهدف للإطاحة بالرئيس مرسى عن طريق جمع التوقيعات التى تطالب بسحب الثقة منه، والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة عن طريق رسالة على هاتفة الشخصى تنذره بالترحيل من المملكة فى حال استمراره فى الحملة.
