تصاعدت ردود فعل أعضاء مجلس نقابة المحامين الجدد ضد تحركات أعضاء المجلس من الحزب الوطنى لتشكيل هيئة المكتب خارج أسوار النقابة، وفى محاولة للتهدئة دعا حمدى خليفة نقيب المحامين المنتخب حديثاً إلى لقاء تعارف وتهدئة الأجواء بين الأعضاء بنادى المحامين الخميس المقبل لمناقشة ما قال إنه الخطوط العريضة لمنظومة العمل خلال الفترة المقبلة، وشدد خليفة فى دعوته على العمل الجماعى والعمل بروح الفريق الواحد والحفاظ على المصلحة العامة. ولم يغفل النقيب فى تصريح خاص لليوم السابع إمكانية اللجوء إلى الجمعية العمومية فى حالة إصرار كل طرف على موقفه فى تشكيل هيئة المكتب وتقسيم العمل باعتبار أن الجمعية هى صاحبة الحق فى تحديد طريقة إدارة النقابة الفترة المقبلة. ومن جانبه اعتبر محمد طوسون عضو المجلس الجديد ومسئول ملف الإخوان بالنقابة أن تدخلات أمين التنظيم بالحزب الوطنى أحمد عز بداية غير مبشرة لطريقة العمل وإدارة النقابة والمجلس الجديد، وأكد طوسون أن تجربة المجالس السابقة تؤكد أن الأغلبية لها حق فى تشكيل الجزء الأكبر من هيئة المكتب ولكن ليس جميع مقاعد هيئة المكتب، واستشهد بحصول فريق سامح عاشور النقيب السابق على ثلاث مقاعد من أصل 9 فى هيئة المكتب، واعتبر طوسون ما حدث من اجتماعات بين أعضاء المجلس المحسوبين على الوطنى خارج النقابة لدراسة هذه الأمور بأنها بداية سيئة وتسبب انشقاقات وخلافات كثيرة فى حال ما تم الاستمرار فيها. فيما نفى محمد فزاع العضو الجديد اليسارى، الذى نجح بعيداً عن القوائم دعوته لأى من الاجتماعات التى عقدت، مشيراً إلى أن من حق أى قائمة أو كتلة نجحت فى أن تعقد لقاءات تشاورية وتنسيق فيما بينها خارج النقابة، لكن ليس من حقها كما قال فزاع، أن تأتى بأجندة من خارج النقابة ومن داخل الحزب الوطنى وأمين تنظيمه لتطبيقها فى النقابة، مؤكداً أن مناهضة ومواجهة المحامين لسيطرة الإخوان استمر العقود الماضية، فلا يصح أن يستبدل استحواذ ومحاولة سيطرة الإخوان بسيطرة الحزب الوطنى، مطالباً بالتوافق وليس الانتخاب لاختيار الأعضاء المسئولين فى هيئة المكتب مع توفير الصلاحيات التى أقرها القانون وعدم تغول أى من السلطات على الأخرى. وذكر فزاع أن اللجان أحياناً كثيرة تكون أهم من هيئة المكتب، وخاصة لجان الرحلات والحريات وصندوق المعاشات والعلاج والشريعة التى لن يتنازل عنها الإخوان، فكل هذه التشكيلات لن تستوعب جميع الأعضاء لكنها تستوعب عمل من يريد. من جانبه حذر صابر عمار عضو المجلس السابق ومقرر معهد المحاماة أن تصدى عمر هريدى لأمانة الصندوق حالياً أو قيادته تشكيل هيئة المكتب يضع كثير من علامات الاستفهام، خاصة أن هريدى ليس لديه خبرة فى العمل النقابى ولا تجربة، موجهاً انتقاده لجميع التيارات التى فازت فى عضوية المجلس الجديد بأنها تبحث عن تقسيم الغنائم وبدأت الصراع مبكراً، سواء بالتحرك العملى لتشكيل الهيئة خارج النقابة، كما حدث من هريدى والتلويح بالدعاوى القضائية واستبدال الصراع القديم بصراع جديد. وأوضح عمار، أن هناك عدة حقائق لابد من أخذها فى الاعتبار الفترة القادمة، وهى أن العمل النقابى يحتاج للخبرة تختلف عن البرلمان أو الجمعيات الأهلية أو العمل الحزبى أو حتى عن النقابات الفرعية وفى ظل عدد كبير من الأعضاء ليس لهم خبرة لابد من الاستفادة من الأعضاء القدامى فى المجلس الجديد، مضيفاً أن الجميع يعرف أن الدفاع عن استقلال النقابة هو أساس إجماع الجمعية العمومية لمواجهة الإخوان أو الحزب الوطنى أو أى فريق يريد تهميش العمل الجماعى لمصالحه، وكما كان للجمعية العمومية رأى فى مواجهة الإخوان سيكون لهم قرار شديد فى مواجهة الحزب الوطنى، كما أن استمرار الصراع يعنى عدم نجاح الجميع وعودة الأمور إلى نقطة الصفر. ومن جانب آخر عرض بعض من قيادات الحزب الوطنى على الأعضاء المستقلين من المجلس الجديد الانضمام إلى الحزب وكتابة استمارة عضوية تماماً، كما يحدث فى الانتخابات البرلمانية التى يبحث فيها الحزب الوطنى عن المستقلين ليزيد من تواجده وأغلبيته للسيطرة على القرار.