احتجاجات المحافظات "عرض مُستمر".. تجمهر أهالى سجناء بالدقهلية بعد إشعال النار فى السجن.. ومشادات بين عاملين بقناة السويس وعمال محتجين ب"البحرية".. وإضراب عاملين بمدينة الدراسات الإسلامية بكفر الشيخ

كتب جمال حراجى ورباب الجالى ومحمد كمال وشريف الديب وأسامة السيد ومحمد سليمان وماهر أبو نور
شهدت عدد من محافظات الجمهورية اليوم الخميس، عدة وقفات احتجاجية، حيث تجمهر أهالى السجناء بميت غمر بالدقهلية، بعد إشعال نزلاء النار فى السجن، ونشبت مشادات بين عاملين فى قناة السويس ومحتجين من عمال البحرية، وأضرب العاملون بقسم التغذية بمدينة الدراسات الإسلامية للبنات بكفر الشيخ، لتأخر صرف رواتبهم منذ شهر نوفمبر الماضى.
ويستمر إضراب وغلق شركة مطاحن الخمس نجوم بالسويس، ويستمر أيضا اعتصام موظفى آثار الوادى الجديد لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بالحوافز، وأضرب العاملون بمصنع سيراميك بالفيوم للمطالبة بزيادة نسبتهم من الأرباح.
بينما تم إنهاء مشكلة قسم شرطة أبو صوير بالإسماعيلية، وتم التحفظ على أمين شرطة بالمديرية، وتمكنت قيادات الأمن بالوادى الجديد من إقناع أهالى درب الأربعين بفتح الطريق وفض اعتصامهم.
وفى الإسماعيلية، أنهى اللواء محمد عيد مدير الأمن، واللواء محمد العنانى نائب مدير الأمن، والعميد هشام الشافعى مدير المباحث، ونبيل عبدا لسلام نقيب المحامين بالإسماعيلية، مشكلة محاصرة عدد من المحامين لقسم الشرطة عقب تعدى أمين شرطة على محامى أثناء قيامه بعمل محضر بالقسم، وتم التحفظ على أمين الشرطة بمديرية الأمن لمنع الاحتكاك بينه وبين المحامين.
كان اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقى إخطارا من المباحث بمحاصرة عدد من المحامين قسم شرطة أبو صوير فجر أمس نتيجة قيام أمين شرطة يدعى "حسين.أ" مقيم بأبو صوير بالاعتداء على المحامى أحمد عبد الجواد عبد المطلب "28 سنة" مقيم بالكيلو2، بسبب مشادة بينهما على تحرير محضر بالقسم انتهت إلى مشاجرة، واعتداء من أمين الشرطة على المحامى، الأمر الذى أدى إلى تجمع عدد من المحامين حيث اقتحموا قسم الشرطة وحاصروه، وتم إبلاغ مديرية الأمن، حيث انتقل عدد من القيادات الأمنية لإنهاء المشكلة.
وشهدت منطقة مبنى الإرشاد بهيئة قناة السويس، مشادات ظهر اليوم بين عدد من العاملين بالهيئة وآخرين من عمال البحرية المحتجين أمام المبنى.
وكان عدد من عمال البحرية بهيئة قناة السويس، قد نظموا وقفة احتجاجية اليوم أمام مبنى الهيئة، مطالبين بتثبيتهم وتحسين أحوالهم المالية، واتهموا الهيئة بأنها تعاملهم بالسخرة لعدم الاستجابة لمطالبهم وأثناء خروج عدد من العاملين بالمبنى حدثت احتكاكات بين المحتجين وبينهم وتراشق بالألفاظ، وقام أمن المبنى وأفراد من قوات الأمن بتهدئة الأوضاع ومحاولة حل المشكلة.
فى الدقهلية، تجمهر عدد من أهالى بعض السجناء بسجن مركز ميت غمر أمام المركز، خوفاً على أبنائهم بعد انتشار خبر قيامهم بإشعال النار داخل السجن.
وقال أحد شهود العيان، إن السجناء أشعلوا النار داخل ثلاثة عنابر بالسجن، بها حوالى 80 سجيناً، بعد رفض نقل عدد من السجناء إلى السجن العمومى ببرج العرب لقضاء مدة عقوبتهم، واعتصموا داخل السجن.
وبعد انتشار النيران داخل السجن تم استدعاء سيارة الإطفاء، وتمت السيطرة على الحريق، وقام ما يقرب من 120 من قوات وأفراد الأمن بإخراج السجناء من السجن بإشراف حوالى 30 ضابطا، ومشطوا العنابر، وقاموا بإلقاء القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على السجناء أثناء خروجهم، وانتقل العميد السعيد عمارة مدير المباحث إلى المركز، وتم استدعاء النيابة العامة للاطلاع على الأحداث.
وفى كفر الشيخ، أضرب ظهر اليوم العاملون بقسم التغذية وعددهم 21 من العاملين بالقسم بالمدينة الجامعية التابعة لكلية الدارسات الإسلامية بكفر الشيخ، وتجمع عدد من الطالبات بالمدينة الجامعية فى وقفة احتجاجية لعدم تقديم الوجبات لهم، بسبب إضراب العاملين بقسم التغذية.
وأكد المضربون عن العمل أنهم لم يستلموا راتبهم منذ شهر نوفمبر الماضى، ولا يجدون ما ينفقونه على أبنائهم وعليهم التزامات تجاه أسرهم، فماذا هم فاعلون والديون تراكمت عليهم وأصحاب المنازل التى يسكتونها والشقق يطالبونهم بالإيجار، ناهيك عن البقالين وغيرهم، وأضافوا أن لهم أكثر من 5سوات يعملون بالعقود ويطالبون بالتثبيت، وطالبوا وناشدوا شيخ الأزهر بصرف رواتبهم المتأخرة رحمة بأبنائهم.
وفى السويس، يواصل 500 عمال بشركة مطاحن الخمس نجوم بمنطقة عتاقة الصناعية بالسويس إضرابهم عن العمل لليوم الثانى وغلق جميع أبواب الشركة، وإيقاف العمل بشكل تام، مطالبين بتحقيق مطالبهم المشروعة على حد وصفهم، وصرف جميع البدلات والأرباح ومستحقاتهم المالية لدى إدارة الشركة.
ومن جانبهم، قال العمال المحتجون ل"اليوم السابع" إن يطالبون إدارة الشركة بتنفيذ الاتفاق الذى عقدوه معهم فى حضور اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس السابق، والذى نص على صرف جميع بدلاتهم، ولكن دون جدوى، مهددين بالتصعيد وغلق وقطع طريق العين السخنة فى حالة استمرار تنفيذ مطالبهم.
وفى الوادى الجديد، تمكنت قيادات أمنية بمديرية أمن الوادى الجديد بقيادة اللواء عمر ناصر مساعد مدير الأمن للأمن العام، والعقيد أحمد عثمان مأمور مركز شرطة باريس من إقناع أهالى قريتى درب الأربعين الثالثة والرابعة، بتعليق اعتصامهم، وفتح الطريق بعد أن تكدست أكثر من 250 شاحنة قادمة ومتجهة لمنطقة شرق العوينات، بعد أن تم الاتفاق مع أهالى القرية على تشكيل لجنة من المواطنين، وعدد من التنفيذيين للاتفاق على تحقيق مطالب الأهالى مرحليا.
حيث تمت الموافقة على زيادة تشغيل عدد ساعات الإنارة من 8 ساعات إلى 12 ساعة، كما تمت الموافقة على زيادة عدد مرات نقل مياه الشرب إلى 3 مرات أسبوعيا مع انتظام سيارات مجلس المدينة التى تنقل المياه إليهم، والإسراع فى إنشاء محطة تنقية مياه الشرب فى أقرب اعتماد مالى.
كان أهالى قرى درب الأربعين التابعة لمركز باريس بالوادى الجديد قد قاموا بقطع الطريق الرئيسى الواصل بين منطقة شرق العوينات وباريس لمدة يوم كامل، مما أدى إلى تكدس مئات السيارات اعتراضا على نقص الخدمات الأساسية، وتجاهل المسئولين لمطالب الأهالى، وهو ما دفعهم لقطع الطريق وتصعيد الموقف إلى سلوكيات يعاقب عليها القانون كاحتجاز المسئولين، أو اختطافهم فى حالة عدم تحقيق مطالب أهالى تلك القرى كونها تتعلق بمسألة حياة أو موت.
واستمر إضراب موظفى وعمال ومفتشى منطقة الآثار المصرية بالوادى الجديد فى إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، وذلك للمطالبة بصرف الحوافز المتأخرة، ومنها حافز بدل الجذب وحافز والبدل النقدى، والتى لم يتم صرفها منذ شهرين حيث قام العمال بغلق مقر المنطقة، ووقف العمل بها وغلق المعابد والمزارات السياحية جميعها أمام الزوار وترك المواقع الأثرية بدون تأمين وإخطار شرطة السياحة والآثار بذلك، والتهديد بالتصعيد لحين الاستجابة لمطالبهم.
وأكد العاملون بالمنطقة على أنهم يعانون بصفة دورية من عدم وصول رواتبهم مكتملة من منطقة مصر الوسطى دون مبرر، مما استدعاهم للتقدم بشكوى لتكرار هذا الإجراء، واضطرارهم لكتابة مذكرة شهريا لإرسال الحوافز والبدلات التى تتأخر لمدة 3 شهور دون صرف، مما استدعاهم للإضراب عن العمل للمرة الثالثة دون جدوى.
وفى الفيوم، نظم العشرات من العاملين بأحد مصانع السيراميك بالمنطقة الصناعية الثانية بكوم أوشيم بمحافظة الفيوم إضرابا عن العمل، للمطالبة بزيادة نسبتهم من الأرباح من 10% إلى 40% وامتنع العاملون عن العمل حتى الاستجابة لمطلبهم.
وأشاروا إلى أن إضرابهم عن العمل جاء بعد مطالباتهم عدة مرات بزيادة نسبتهم من الأرباح دون جدوى، ولم يتم الاستجابة لمطلبهم مما دعاهم للإضراب عن العمل لحين تنفيذ مطلبهم.