لم تكن دموع الفنانين بحفل أعياد تحرير سيناء، دموع مرآة ولا دموع مجاملة، ولم تكن استجداء لشىء ولكنها كانت دموعاً حقيقية. دموع أثارها بالنفوس وجود جيش قوى مازال يحتفل ويقيم الأوبريتات واللوحات الفنية الراقصة والتى غابت عن يوم الاحتفال رئيس البلاد، وكيف يحضر ويسمع الموسيقى وحتى لو لم تكن عنده إشكاليه الإستماع للموسيقى باعتبار أنها حرام مثلاً أو مزمار الشيطان، فكيف يحضرها ويشاهد هذا الرقص الذى قد يعتبره البعض من عشيرته أو أنصاره من الجماعات الأخرى حراما. وبغض النظر عن تلك الدموع داهمتنى أسئلة خبيثة، لم لم يقم الجيش بالاحتفال بنفسه بيوم كهذا؟.ولماذا بادرت إحدى الجامعات الخاصة بإقامتها؟ ربما حفل كهذا إن أقامه الجيش على أرضه ومن ميزانيته كان سيفتح الباب لمنتقدى الجيش والمتربصين له بانتقاده ولذلك أرى أنه بحضور القادة ووزير الدفاع لهذا الحفل وسط هذه الكوكبة من الفنانين والحضور وعلى أرض إحدى الجامعات الخاصة ودون معرفة تكاليفه أو مصدرها أو على الأقل بُعدها عن الجيش وأرضه وميزانيته أرى أنه كان الصيغة المثلى والمعادلة الذهبية للاحتفال بيوم تحرير سيناء وسط هذا الجو المشحون بالاختلاف والاستقطاب..أرى أن الرئيس خسر من الشعبية بقدر ما ربح الفريق السيسى فى هذا اليوم... حفظ الله مصر وجيشها العظيم من كل شر.