أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بقوة العناصر المسلحة، التى قامت بنبش قبر الصحابى الجليل، حجر بن عدى، رضى الله عنه فى عذرا بريف دمشق ونقل رفاته إلى جهة غير معلومة. وقالت الإيسيسكو فى بيان لها اليوم، إن هذا العمل الإجرامى الدنىء بحق واحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام يجب أن يدان ويجرم من قبل كل المسلمين. فالصحابة رضوان الله عليهم لهم قدرهم واحترامهم، ولا يجوز شرعاً الاعتداء عليهم لا بالقول ولا بالفعل، فهم خيار الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يفعل ذلك بحقهم فهو عاص لله ولرسوله.. قال تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، سيماهم فى وجوههم من أثر السجود}. وبينت الإيسيسكو، أن الصحابى الجليل حجر بن عدى أسلم وهو صغير فى أواخر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشارك فى معركة القادسية وفتح بلاد فارس فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، وفى معركة صفين مع الخليفة على بن أبى طالب رضى الله عنه. وأكدت الإيسيسكو فى بيانها أن المأساة المؤلمة، التى يعيشها الشعب السورى، والدماء الغزيرة، التى تسيل فى المدن والقرى السورية، والتهجير اليومى لمواطنيها منذ أكثر من عامين والتدمير المتواصل والحمى الطائفية، التى يؤججها النظام وتشارك فيها قوى دولية وإقليمية وميليشيات طائفية، تحمل الأمة الإسلامية والمجتمع الدولى مسئولية كبرى للقيام دون تراخ ولا تردد بإيقاف هذه الحرب القذرة، وحماية الشعب السورى والحفاظ على وحدة بلاده واستقلالها. فقد اتضح الآن وباعتراف أطراف ومليشيات طائفية وجود قوات غير سورية تقاتل إلى جانب النظام بذرائع شتى، ووجود مقاتلين غير سوريين يقاتلون باسم المعارضة، والخاسر فى هذه الفوضى الهدامة هو الشعب السورى والأمة الإسلامية. وحذرت الإيسيسكو من أن تفاقم الروح الطائفية واستمرار التدخلات المتشحة بردائها، خطر يهدد وحدة الأمة الإسلامية والعلاقات الأخوية بين السنة والشيعة وينذر بعواقب وخيمة، يجب على قادة الأمة وعلمائها التصدى له بكل حزم وقوة.