وصف الدكتور جابر نصار، الفقيه الدستورى، التعديلات الوزارية الجديدة ب"العقابية"، وأن الرئيس مرسى استجاب لمطالب القوى السياسية، ولكنه عدل إلى الأسوء، مؤكدا أن التشكيل أثبت أن هذا الجماعة لا تريد حل الإشكالية السياسية، وتريد تعقيد المشهد الحالى. وقال "نصار"، خلال لقاء تلفزيونى على فضائية "دريم"، اليوم الأربعاء، إن التشكيل الوزارى يحمل قدرا كبيرا من الاستهزاء بالمصريين؛ كونه لم يواجه المشكلة السياسية التى قامت من أجلها فكرة تغيير الحكومة، لافتا إلى أن بقاء هشام قنديل فى إطار الاعتراض على شخصه وسياسيته حتى من داخل تيار الإسلام السياسى أمر بالغ الغرابة. وأوضح نصار أن التعديلات فى بعض الوزارت بالغة الدلالة، كون الجماعة تريد أن تتحكم وتستأثر بملفات خطيرة مثل ملف الاستثمار، موضحا أن الوزير يحيى حامد ليسانس ألسن، وله صلة بالرئاسة، لافتا إلى أن أشرف العربى وزير التعاون الدولى والتخطيط السابق كان من أكثر الناس فهما لمفاوضات صندوق النقد. وتابع: "الوزير يحى حامد ليس له صلة بالاستثمار، ولم يعرف يوما من له حضور اقتصادى معين، ويعنى تسليم السلطة المصرية لمكتب الإرشاد والجماعة، وأن الوزير صورة فقط، ومن يدير الاستثمار أناس من خارج الحكومة وهم "حسن مالك وخيرت الشاطر"، القياديان بالجماعة. وعن المستشار حاتم بجاتو وزير الدولة لشئون المجالس النيابية، قال "نصار" إنه كانت له علاقة بالمشير طنطاوى، وكان الساعد اليمين لممدوح مرعى وزير العدل السابق، وكان له دور بالغ فى لجنة الانتخابات الرئاسية الأخيرة وفى التعديلات الدستورية. وتابع: هذا الاختيار يؤكد أنه قدم خدمات ولعب دورا بين الإخوان والعسكر منذ جلوسهم مع اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات، وحتى الآن. وطالب نصار، المستشار حاتم بجاتو، بأن يوضح للرأى العام ويبعد عنه شبهة أنه كان الذى يوصل معلومات للإخوان المسلمين عن المحكمة الدستورية مؤخرا.