لم يعلم وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى، أن رفضه الخضوع للفحص الطبى بمطار القاهرة الدولى عقب قدومه من "زيورخ" والوفد المرافق له، وضع سيناريوهات متعددة لخضوع الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" للفحص الطبى بالحجر الصحى بالمطار عقب وصوله لزيارة القاهرة، وأعطى بذلك ضوءا أخضر لكل قادم من الدول الموبوءة التى حددتها منظمة الصحة العالمية برفض الخضوع للفحص الطبى. فى حين أن الحجر الصحى بمطار القاهرة له سلطات حددتها اللوائح الصحية الدولية، والقانون 45 لسنة 1958، الذى يختص بإجراءات الحجر الصحى التى تتخذ لمنع دخول الأمراض والأوبئة للبلاد وبتطبيق الإجراءات الوقائية بميناء الوصول لمناظرة جميع الركاب القادمين من الدول الموبوءة والتى حددتها منظمة الصحة العالمية ضمن دائرة الاشتباه بالإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. المطالبات العديدة بضرورة إخضاع الرئيس الأمريكى للحجر الصحى، ورفض وزير الصحة الخضوع عقب عودته من دولة موبوءة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وضع عدة سيناريوهات ما بين الكشف الصورى ل"أوباما" من عدمه، وفى حالة خضوعه، من سيقوم بالفحص الطبى لرئيس أكبر دولة فى العالم والوفد المرافق له، وإذا ظهرت أعراض الإصابة بالفيروس على أى منهم، هل سيتم عزلهم بمستشفى الحميات بالعباسية أم سيتم عدم الكشف عنها؟ الإجابة عن تلك التساؤلات وضعت ثلاثة سيناريوهات، الأول يؤكد أن "أوباما" يعيش حالة من الحصار الصحى، خاصة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من الدول المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، وبالتالى فهو قادم لمصر محصنا والوفد المرافق له، ولا ينتظرون توقيع الفحص الطبى عليهم، وفى الإطار ذاته إذا خضعوا للفحص سيكون مجرد فحص "صورى" و"شو إعلامى" أمام الكاميرات التليفزيونية، وأكدت مصادر لليوم السابع، أنه لا يمكن استبعاد أن يتم الفحص بواسطة الفريق الطبى المصاحب للرئيس الأمريكى شخصيا لأنه يثق فيه وفى تأمينه له. كما كشفت المصادر عن سيناريو آخر، وهو أن خضوع "أوباما" للكشف الطبى بالمطار سيوقع عليه بنسبة 90%، ولكن سيكون بواسطة فريق الطب الوقائى لرئاسة الجمهورية، والذى يصاحب الرئيس مبارك خلال زياراته للدول المصابة بالأمراض المعدية، وذلك ليكون فريق الكشف الطبى على مستوى الرئيس الأمريكى، وبالطبع هذا لضمان سلامة التحريات الأمنية المشددة التى يفترض أنها تجرى عليهم قبل مقابلة أوباما. مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى، أكدت أن توقيع الكشف الطبى من خلال أطباء الحجر الصحى بمطار القاهرة الدولى أمر مستبعد تماما، خاصة وأن الكشف على الرئيس الأمريكى يلزمه تصريحات أمنية لدخول استراحة الرئاسة بخلاف التصريحات الأمنية للمطار، كما أن الأطباء بالحجر لم يخطروا حتى الآن بأى تعليمات بهذا الأمر. وأضافت المصادر أن مطار القاهرة يجرى تشديدا أمنيا للزيارة، ومستبعدين منها أطباء الحجر الصحى لمقابلة رئيس دولة بثقل أوباما. سيناريو جديد يشير إلى أن أوباما قد يخضع للكشف بواسطة فريق من إدارة الحجر الصحى بوزارة الصحة، وبإشراف وزير الصحة ذاته ومدير الحجر الصحى بمطار القاهرة، خاصة وأن الكشف لا يستغرق سوى دقائق فى حالة توافر كاميرات حرارية بصالة وصوله لقياس درجة الحرارة، وفى حالة عدم توافرها سيخضع أوباما للكشف اليدوى بالترمومتر وغيره. وفى الوقت الذى يتم فيه الكشف عن جميع حالات الاشتباه للقادمين من الدول المصابة فهناك استبعاد، بحسب قول المصادر، لإمكانية الإعلان عن أى حالة اشتباه للمرافقين لأوباما، خاصة وأن المشتبه فى إصابتهم بالفيروس يتم عزلهم بمستشفى حميات العباسية، فكيف سيعزل مرافقو الرئيس الأمريكى بحميات العباسية.
