توافد منذ صباح اليوم مواطنو ولاية سالزبورج النمساوية على مقار الاقتراع، لانتخاب برلمان الولاية الجديد، وسط منافسة شديدة بين حزبى الحكومة الائتلافية الحالية، الاشتراكى الديمقراطى "إس ب أو" والشعب المحافظ "أوفاو ب"، على إحراز المركز الأول الذى يخول لمرشح الحزب الفائز تولى منصب حاكم الولاية. ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت فى الولاية، التى تقع على الحدود الألمانية نحو 390 ألف مواطن، وتشهد الانتخابات لأول مرة مشاركة حزب "فريق شتروناخ الجديد" الذى أثار مخاوف حزب الحرية اليمينى المتشدد، أقوى أحزاب المعارضة، بسبب تأثير الحزب الجديد المتمثل فى حرمان حزب الحرية من أصوات انتخابية وجدت فى أهداف حزب "فريق شتروناخ" ضالتها السياسية، كما ظهر ذلك فى انتخابات عدد من الولايات النمساوية التى جرت مؤخرا إلى جانب المنافسة المحتدمة بين الأحزاب السياسية التقليدية التى تتمثل فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى "إس ب أو"، وحزب الشعب المحافظ "أو فاوب"، وحزب الخضر، والحزب الشيوعى "ك ب أو". وفى ذات السياق، تشير أحدث نتائج دراسات استطلاع الرأى إلى تساوى القوة التصويتية لحزبى الحكومة الائتلافية الحالية، حزب الاشتراكى الديمقراطى وحزب الشعب المحافظ، عند نسبة 30 %، فيما توقعت نفس النتائج فى المقابل تقدم حزب الخضر إلى المركز الثالث وتفوقه على حزب الحرية اليمينى. وعلى جانب آخر، تنبأت معظم الدراسات بنجاح حزب "فريق شتروناخ" فى تخطى نسبة الأصوات اللازمة للدخول إلى برلمان الولاية.