يتوجه المواطنون النمساويون في ولاية سالزبورج غدا الأحد إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الولاية لاختيار برلمان جديد بعد أن أنهى مرشحو جميع الأحزاب المتنافسة حملاتهم الانتخابية في مدن الولاية اليوم السبت استعدادا للتصويت وسط منافسة شديدة بين أقوى ستة أحزاب على حجز مقاعدها في برلمان الولاية القادم. وتحتدم المنافسة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي " إس ب أو " الذي فاز بالمركز الأول في انتخابات عام 2008 حيث تتولى جابي بورشتالر منصب حاكم الولاية ، وبين الشريك الائتلافي على المستوى الاتحادي حزب الشعب المحافظ " أو فاو ب " ، وحزب الحرية اليميني " إف ب أو " ، أقوى أحزاب المعارضة ، وحزب الخضر ، وفريق شتروناخ " تي إس " ، والحزب الشيوعي " ك ب أو". وتأتي الانتخابات البرلمانية لولاية سالزبورج وسط أجواء متوترة بالنسبة لموقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي بسبب الكشف مؤخرا عن أبعاد فضيحة مالية ارتبطت باسم رئيسة الإدارة المالية المشرفة على استثمار أموال الولاية " مونيكا راتجيبر " ، المنتمية إلى الحزب الاشتراكي ، حيث أسفرت التحقيقات عن تورطها في إهدار أموال الولاية بسبب معاملات مالية تنطوي على قدر كبير من المخاطر قامت بإجرائها بشكل خاطئ من الناحية الإدارية. ويرى المراقبون وخبراء مؤسسات استطلاع الرأي أن المنافسة ستكون حامية الوطيس بين حزبي الائتلاف الحاكم الحالي الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ لإحراز المركز الأول في نفس الوقت الذي يتنافس فيه حزب الحرية اليميني المعارض مع حزب الخضر على إحراز المركز الثالث في انتخابات الولاية المحلية.