مدير مباحث القاهرة فى مؤتمر حول قضية السطو المسلح على الصيدليات: مصرون على تحقيق الأمن بأى ثمن.. وتوزيع كاميرات على البنوك والميادين الرئيسية بالقاهرة لكشف السرقات.. والمتهم الروسى: المخدرات السبب

أكد اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن العنصر البشرى ليس كافيا أو أساسيا فى عملية القبض على المتهمين وسط التطور فى أساليب ارتكاب الجرائم، والأسلحة الآلية الحديثة التى يحملها المجرمون لاسيما بعد زيادة الأسلحة بعد الثورة، وأنه لا بد من الاهتمام بوضع كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار حديثة فى كل الشركات والصيدليات والبنوك الهامة فى مصر.
وقال مدير مباحث العاصمة، إن الأجهزة الأمنية سوف تعمل على توزيع كاميرات المراقبة بالشوارع والميادين الهامة بالقاهرة، بالإضافة إلى نشرها على شركات نقل الأموال والبنوك والشركات الهامة للعمل على الكشف عن الجرائم من خلال التعرف على المتهمين باستخدام تلك الكاميرات.
وأضاف مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته مديرية أمن القاهرة لكشف تفاصيل ضبط مخرج سينمائى يحمل الجنسية الروسية وشريكه "مصرى"، واللذين تخصصا فى سرقة الصيدليات بمنطقة مصر الجديدة، أن وزارة الداخلية سوف تعمل على وضع ميزانية خاصة لتلك الكاميرات، وسيتم بدء تفعيلها على محافظة القاهرة، مشددا على ضرورة تعديل القانون واللوائح لإلزام أصحاب المحال والصيدليات بتركيب كاميرات وأجهزة إنذار.
وحضر المؤتمر اللواء جمال عبد العال مدير مباحث العاصمة ونائبه اللواء سامى لطفى والعميدان محمد توفيق رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، وعبد العزيز خضر مفتش مباحث قطاع شرق والعقيد محمد فتحى وكيل فرقة الشرق، والمقدم علاء بشندى رئيس مباحث مدينة نصر أول، والعميد أشرف عثمان رئيس الإعلام والعلاقات العامة بالقاهرة والمقدم مصطفى عبد المنعم بالإعلام.
واستطرد مدير المباحث: "مصرون على تحقيق الأمن وبذل المزيد من المجهود للتضحية من أجل الله والوطن ولا نبغى إلا رضا الله وأمن مصر والقضايا مستمرة ومسلسل الإجرام لا ينتهى، إلا أن الأمن موجود ووصل لأعلى مستوى".
وتابع مدير المباحث: "المتهمان فى قضية السطو المسلح اختارا مدينة نصر نظرا لاتساعها وإمكانية هروبهما وهدوء شوارعها"، مضيفا أنه يوجد 38 ارتكازا أمنيا فى شوارع وميادين القاهرة لسرعة القبض على المتهمين متلبسين أثناء ارتكابهم وقائع السرقات بالإكراه، مؤكدا صعوبة ضبط الواقعة بعد تعدد البلاغات، حيث إن المتهم الروسى مخرج ورسام ولم يسبق اتهامه فى أى قضية وكان شديد الحرص"، وأنه وشريكه كانا يسرقان مستخدمين سيارة وملثمين إلا أنهما سقطا فى قبضة الشرطة.
من جهته أبدى المتهم الروسى اعتذاره وتأسفه لشعب مصر وكذلك الشعب الروسى لما بدر منه، مؤكدا أنه يتعاطى المخدرات وجرعات من الهيروين وكان يغيب عن وعيه ويفقد تركيزه، مما يضطره إلى ارتكاب الوقائع، مضيفا أنه يعيش فى مصر منذ 20 سنة ويعمل مخرجا سينمائيا ورساما ومتزوجا من دكتوره تعمل فى كورال الأوبرا، وأنه حضر إلى مصر للعمل فى الأوبرا إلا أنه ضل الطريق بعد تعاطى المخدرات.
واستطرد المتهم: "تحصلت على البندقية الآلية من أحد أصدقائى الروسيين والذى سرقها من أيام الثورة وجاء ليخبئها عندى فى المنزل وغادر مصر وتركها وكانت هى الشرارة الأولى بعد المخدرات، حيث كنت استخدمها فى السرقة وأصبت بها ضابط شرطة وصيدلى رغما عنى لأننى كنت أطلق الرصاص بطريقة عشوائية".
فيما قال شريكه ياسر.م. 48 سنة عاطل: "أنا والمتهم جيران ونسكن فى منطقة واحدة بالهرم وتعرفت على المتهم منذ سنوات، إلا أننا بدأنا فى نشاطنا الإجرامى منذ شهرين تقريبا، وأقنعنى صديقى الروسى بالسرقة وبدأنا نخطط سويا لاختيار الأماكن الهادئة والواسعة التى نتمكن من الهروب منها واستاجرنا السيارة والبندقية الآلية كانت بحوزته".
كانت مباحث القاهرة قد ضبطت أخطر عصابة تخصصت فى السطو المسلح على الصيدليات بالمنطقة مدينة نصر والنزهة، حيث استولوا على مبالغ مالية وعقاقير مخدرة من 10 صيدليات، كما أصابوا ضابط شرطة وصيدلى أثناء ارتكابهما عمليات السطو المسلح مستخدمين بندقية آلية وسيارة ملاكى مستأجرة.