تعرضت ثكنة عسكرية فى تونس اليوم السبت، إلى إطلاق نار دون أن يسفر عن إصابات فيما تقوم وحدات من الأمن والجيش بعمليات تمشيط واسعة فى أنحاء متفرقة من البلاد لتعقب جماعات إرهابية. وأفادت وكالة الأنباء التونسية بأن الثكنة العسكرية الواقعة بمدينة القلعة الخصبة التابعة لمحافظة الكاف غرب البلاد تعرضت فى الساعات الأولى من اليوم السبت إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة خفيفة من جانب مجهولين كانوا على متن سيارة. ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن مجهولين قاموا بإطلاق النار على الثكنة العسكرية من سيارة كانت تسير بسرعة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية. وأوضحت أن الحادثة أدت إلى حالة استنفار قصوى فى صفوف قوات الأمن والجيش التى بادرت بالقيام بحملة تمشيط واسعة بالجهة. ولا يزال الجيش يقوم منذ الاثنين الماضى بعملية تمشيط أيضا فى المناطق الجبلية بمنطقة الشعانبى التابعة لمحافظة القصرين على الحدود الجزائرية بعد أن أدى انفجار عدة ألغام زرعها جهاديون إلى إصابة أعوان من الحرس الوطنى والجيش. وقدر وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو فى وقت سابق عدد الجهاديين المتحصنين بالفرار فى الغابات والمناطق الجبلية بالشعانبى بنحو 50 عنصرا بينما دفعت وزارة الدفاع التونسية بتعزيزات عسكرية لمحاصرة المنطقة وألقت بقذائف الهاون لتفكيك الألغام. وتعانى تونس منذ انتفاضة 14يناير التى أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن على من وضع أمنى هش سمح بصعود تيارات جهادية وانتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا والجزائر فى عدة مدن تونسية.