وداعا كل أحبابى وداعا طعمه مرا بمر الحرف أكتبه وداعا كل أحبابى رضعت الحنظل القاسى هوان فى طفولتنا وشب ربيعى الشاب على ذل فى مهاجعنا ورضيت بغربة فى وطنى وكانى يتيم بلا أم وأرضعونى مع لبنى حب ترابى والأرض ودافعت حين يفعت عن أرضى وعن وطنى وقتلت كل أعدائك حين أمرتى فى الحرب وسقيت دمائى لرمالك لتثمر حاضرا مشرقا ولكن كل أمالى أتاها لصك الأرعن وقطف كل أثمارى وترك الفقر لى مسكنا بدون أبواب مساكننا لريح تصفر وتزمجر غدوت لأحمل الكفن من المسجد هو صدقه لأب شاب فى وطن يكافئ لصه الأرعن ونور العين غاب عن أمى حزن على فلذة الكبد أتاه المرض من الماء ولا تملك لقيمات فكيف لها تشفيه من سقمه أنا الحزن بكل معانيه أنا الشاب الذى شاب يقول وداعا الآن وداعا كل أحبابى أنا لا أشكو ضيق يد ولا أشكو حاجتنا فرب الكون رزاق ولكن أشكو عدالتك يا أم كل أوطانى لما أخفيت أثمارك عن أبنائك الحق أزينك فى كل أوردتى وغيرى مترف يغتابك ينال كل ما يصبو ووحدى أعانى وأعانى أنا الإنسان فى زمن يصير المجنى هو الجانى وداعا كل أحبابى وداعا كل أحبابى