فى مقاله الذى حمل اسم "هم هناك ونحن هنا"، هاجم الكاتب الإسرائيلى المعروف تسيفى بارئيل أحد القوانين الإسرائيلية المناهضة لعرب فلسطين، وهاجم أيضاً القانون المصرى المناهض للاعتراف بالبهائية وأتباعها. بارئيل هاجم القانون الذى اقترحه عضو الكنيست الإسرائيلى زبولون اورليف، والذى يقضى بالسجن لمدة عام على كل عربى يرفض وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، واعتبر بارئيل أن القانون لا يختلف فقط بقدر قليل عن القانون التركى الذى يحظر إحياء المذبحة الذى قتل فيها الآلاف الأرمن الذين كانوا يعيشون فى تركيا. كما رأى بارئيل، أن مشروع القانون الذى قدمه عضو الكنيست دافيد روتم، الذى يقضى بمنح الجنسية الإسرائيلية للعرب بعد إعلانهم الولاء لدولة إسرائيل، يشبه القانون المصرى الذى لا يسمح بإصدار بطاقات هوية لمن ليس من أتباع الأديان الثلاثة "الإسلام والمسيحية واليهودية"، موضحاً أن هذا القانون المصرى لا يمكن البهائيين من الحصول على بطاقة هوية مصرية، وبالتالى لا يمكنهم أن يفتحوا حسابات فى البنك، أو يسجلوا أبناءهم فى المدرسة أو يتلقوا مخصصات الإغاثة، مع إشارته إلى قرار المحكمة المصرية الذى شرط عليهم شطب انتمائهم الدينى من بطاقات الهوية مقابل الحصول عليها، وعلى هويتهم المصرية. وأخيراً، زعم بارئيل أن القانون الإسرائيلى الأخير يشبه قوانين واردة فى معظم الدساتير العربية "الغامضة"، معتبراً أن هذه القوانين حظيت فى الدول العربية بتمديدات عديدة وسميت ب "قوانين الخوف" و"قوانين العار"، وبواسطتها يتغطى النظام لكى يحمى نفسه دون الاهتمام بحماية الدولة، موضحاً أيضاً أن هذه القوانين العربية ترمى إلى إضعاف الخصوم السياسيين، وتضمن الفوز الدائم لحزب السلطة. الجدير بالذكر أن اللجنة الحكومية الإسرائيلية رفضت أمس الأحد مشروع القانون المقدم من حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتطرف برئاسة أفيجدور ليبرمان، وهو القانون الذى يلزم عرب 48 بأداء قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية، مقابل الحافظ على جنسياتهم، ومن لا يؤدى هذا القسم يعاقب بالسجن.
