قدم السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، تقريرا لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط حول نتائج زيارته لكل من كازاخستان وطاجيكستان وقيرغيزيا، والتى سلم خلالها رسائل من أبو الغيط لنظرائه فى الدول الثلاث. وصرح أحمد رزق عقب عودته بأن أبو الغيط أكد فى هذه الرسائل اهتمام مصر وحرصها على تعزيز العلاقات مع الدول الثلاث والعمل على تطويرها على المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فى المستقبل، لترتقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بينها وبين مصر. وفيما يتعلق بزيارته لكازاخستان قال مساعد وزير الخارجية، إن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطورا كبيرا فى أعقاب زيارة الرئيس حسنى مبارك لكازاخستان فى نوفمبر 2006، ثم زيارة الرئيس الكازاخى لمصر فى مارس 2007 اللتين شكلتا حجر الزاوية فى العلاقات بين البلدين والدفع بهما قدما للأمام وتطوير التعاون المشترك، نظرا لإمكانات التعاون الكبيرة بين البلدين فى مختلف المجالات. وأوضح أن البعد الثقافى هام للغاية فى العلاقات بين البلدين، حيث تناولت المباحثات بين الجانبين التنسيق المتبادل المتميز بين البلدين فى المحافل الدولية، بالإضافة إلى التشاور حول أهمية الإعداد الجيد للدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين المنتظر عقدها نهاية العام الجارى بالقاهرة، حيث تشهد اللجنة التوقيع على عدد من اتفاقيات ومذكرات التعاون لدفع التعاون بين البلدين لآفاق أرحب بين البلدين.. كما تم التطرق إلى مؤتمر زعماء الأديان المقرر عقده فى كازاخستان شهر يوليه القادم والتنسيق بين البلدين فى مسائل حوار الأديان. وأشار إلى أنه تم توجيه الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للمشاركة فى هذا المؤتمر وقد رحب فضيلته بالمشاركة فى المؤتمر وهو ما لقى استحسانا كبيرا لدى الجانب الكازاخى لحضور شخصية كبيرة مثل شيخ الأزهر للمؤتمر. وأضاف أن وزير الأوقاف د.حمدى زقزوق، أكد كذلك حضوره للمؤتمر الذى يحظى باهتمام كازاخى كبير. وأشار الى أنه تم التطرق للتعاون الثنائى من خلال الصندوق المصرى للتعاون مع دول الكومنولث، حيث يوجد عدد كبير من المتدربين الكازاخيين من خلال الصندوق، ويفوق عددهم ثمانمائة متدرب.. ويتم كل عام تقديم ما بين مائة وعشرين إلى مائة وثلاثين منحة تدريبية فى جميع المجالات التى يحتاجها الجانب الكازاخى.. وقال إنه من المتوقع أن يتم فى المستقبل القريب تشغيل خط مصر للطيران بين القاهرة وألما آتا، حيث تتخذ مصر للطيران إجراءات تنفيذية فى هذا الشأن. وأضاف أنه تم التحدث عن التعاون بين الأزهر الشريف وكازاخستان، حيث يقدم الأزهر منحا دراسية للطلبة الكازاخيين بالإضافة إلى الدور الهام لجامعة نور مبارك كمنارة علمية ثقافية مصرية فى وسط آسيا وخطة تطويرها فى المرحلة الثانية، لتكون منارة ثقافية عربية إسلامية فى منطقة آسيا الوسطى وتشكل عنصر جذب للدارسين من كل الدول المجاورة لكازاخستان. وحول زيارته لطاجيكستان قال أحمد رزق إنه نقل رسالة من أبو الغيط لنظيره الطاجيكى أكدت حرص مصر على استمرار التواصل مع طاجيكستان واهتمام القاهرة بتعزيز العلاقات بين البلدين بعد عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة نهاية العام الجارى.. وقال إنه أعرب عن ترحيب مصر وشكرها لما أبداه الرئيس الطاجيكى لحضور مؤتمر قمة عدم الانحياز المقرر عقده الشهر القادم فى شرم الشيخ.. وأشار إلى أن الجانب الطاجيكى أعرب عن شكره لما تقدمه مصر لبلاده من منح تدريبية من خلال صندوق الكومنولث ومن خلال الأزهر الشريف وأكدوا أن طاجيكستان تولى أهمية خاصة لتطوير علاقاتها مع الدول العربية وفى مقدمتها مصر. وفيما يتعلق بزيارته لقيرغيزيا قال إنه تم التطرق إلى التعاون المشترك فى المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية وسيتم فى المستقبل القريب التوقيع على اتفاق للتعاون الفنى الاقتصادى بين البلدين ليكون بمثابة الإطار القانونى الأشمل لدعم وتطوير العلاقات الثنائية. وأضاف أن الجانب القيرغيزى أشاد بتطوير العلاقات الثقافية فى السنوات الأخيرة بين البلدين وهو ما توج بتوقيع اتفاقية للتعاون الثقافى بين البلدين، وهى أول اتفاقية توقع بين الجانبين، كما أعرب عن شكره وتقديره لدور الصندوق المصرى للتعاون مع دول الكومنولث فى ضوء رغبة قيرغيزيا فى تعزيز وتدريب كوادرها فى مختلف المجالات. وأضاف أن المسئولين القيرغيزيين تطرقوا إلى الانتخابات الرئاسية المقررة فى قيرغيزيا شهر مايو القادم وأنها ستكون تجربة ديمقراطية.
