أكدت مصر، أن السلام لن يعم فى منطقة الشرق الأوسط دون التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف تمارس سيادتها على أراضى ما قبل 5 يونيو 1967 تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، وأهمها القراران 242 و338 وإعمالاً كذلك بالمبادرة العربية للسلام الصادرة عن القمة العربية التى عقدت فى بيروت عام 2002 والتى تضمن للدول الأعضاء بجامعة الدول العربية من خلالها الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها مقابل انسحابها من كافة الأراضى العربية المحتلة بعد 5 يونيو 1976. وقال السفير المصرى لدى إثيوبيا محمد إدريس، فى كلمة مصر التى ألقاها أمام الاجتماع الدولى للأمم المتحدة حول مسألة فلسطين، والذى بدأ أعماله بأديس أبابا اليوم برعاية "لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف"، إن مصر "تؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 والذى يقضى بحق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى ديارهم وكذلك بتمليكهم ممتلكاتهم، وذلك بالإضافة إلى ضرورة إطلاق سراح الأسرى العرب من السجون الإسرائيلية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى بقطاع غزة من خلال رفع الحصار الإسرائيلى المفروض عليه". وأكد أن مصر ستواصل الوقوف بجانب أشقائها الفلسطينيين وتقديم كل الدعم والمساندة لفلسطين حتى يكتسب شعبها حقوقه المسلوبة وتقام دولته المستقلة القابلة للحياة على كافة أراضيه التى تقرها الشرعية الدولية. وأكد السفير المصرى أهمية هذا المؤتمر الذى يعقد بهدف التأكيد على الدعم الأفريقى المتواصل والمستمر للقضية الفلسطينية والتى لم تكن لتشهد العديد من الانجازات لولا المساندة الأفريقية لها، مشيرا فى هذا الصدد إلى الدعم الأفريقى للقرار التاريخى لمنح فلسطين وضعية دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة وكذلك منح فلسطين عضوية منظمة اليونسكو.