طالب الشاعر حزين عمر سكرتير عام اتحاد الكتاب زوجة الشاعر الراحل وليد منير، بسداد اشتراكاته المتأخرة لاتحاد الكتاب للحصول على مصاريف الجنازة والمعاش، وكان ذلك فى الندوة التى أقيمت بورشة الزيتون لتأبين الشاعر الراحل وليد منير، وأدارها الشاعر شعبان يوسف وحضرها حسن سرور ود.أحمد الصغير وابتهال سالم وآخرون. وقال عمر، لقد فقدنا بخلاف الشاعر وليد منير ثلاثة شعراء من المجددين فى شعر العامية هم محمد عبد المعطى الذى مات بصدمة موتوسيكل، ومحمد الحسينى ومجدى الجابرى اللذين ماتا فقراء ومرهقين إنسانيا بالمرض الخبيث، ويبدو أنى نجوت لأنى أكتب الفصحى. وأضاف عمر أن الموت معسكر فى مقر الاتحاد، وتزحزح كثيرا عن الأجيال الكبيرة سنا، وارتكز أكثر على جيله وما قبله من أجيال. وأكد حزين عمر أن وليد منير لم يكن متواصلا مع اتحاد الكتاب وتراكمت عليه الاشتراكات، فهو لم يدفع اشتراكاته منذ 8 سنوات، حيث أشار عمر أن القانون يحتم فصل العضو الذى لم يدفع الاشتراك منذ 3 سنوات. كما أشار عمر إلى المعركة التى خاضها عبد الرحمن الأبنودى ضد الاتحاد، حيث شتم الاتحاد ووصفه بأنه لا يعالج الأعضاء، وأكد عمر أن الأبنودى كان يغازل الطامعين فى مقر الاتحاد العربى للكتاب، مثل الكويت التى رصدت ملايين الدنانير له، لكن عمر أشار إلى دفاعه عن الاتحاد ضد الأبنودى حيث قال: الأبنودى لم يسدد اشتراكات الاتحاد منذ عام 1996، وكان يجب عليك أن تتبرع بغويشة أو الدنانير اللى كانوا بيحطوهالك فى الشال اللى بتفرده هناك أو تتبرع للاتحاد بربع ندوة. وقد قاطع أحد الحاضرين حديث حزين عمر عن الاتحاد قائلا: هو أحنا هنتكلم عن وليد منير ولا عن الاتحاد؟ أما الشاعر شعبان يوسف فقد عقب على حديث حزين عمر بإلقائه لقصيدة للشاعر وليد منير يقول فى أحد أبياتها: "هذه غطرسة الأرباب والأرباب جبارون غلمان وشيب ونساء ها أنا خلو من الأرباب يارب فهل تملؤنى مثل أوانى الطهو بالذكرى والآلام" وكان الشاعر شعبان يوسف قد أشار إلى أنه لا يتفق مع حزين عمر، وأن اتحاد الكتاب مسئول عن الكتاب حتى لو لم يكونوا أعضاء به. أما حسن سرور فقد تحدث عن علاقته بوليد منير حيث تعرف عليه فى ندوة عام 1984، كما تحدث عن عمله فى مجلة القاهرة الأسبوعية مع الأستاذ عبد الرحمن فهمى وشمس الدين موسى وعز الدين إسماعيل. وبدأ الدكتور أحمد الصغير مداخلته بتسجيل غياب شعراء السبعينات ما عدا محمود نسيم وشعبان يوسف، وأكد أن هذا الغياب غير مبرر لأن الموت له قدسيته، وأشار فى مداخلته إلى دور وليد منير فى الحداثة المصرية ومشاركته فى تحرير مجلة كتابات، وانصب حديث الصغير على الملامح الفنية فى شعر وليد منير، وأنه كان منظرا فى التجربة الشعرية السبعينية، وختم مداخلته بأن الذين تخلوا عن وليد منير لن يغفر لهم تاريخ الأدب هذا الموقف، وهم الذين كبروا وتولوا مناصب ثقافية، لأن تاريخ الأدب لا يغفر الموقف المتخاذل.