انطلقت اليوم فعاليات مؤتمر "اليسار والثورات العربية" بأحد الفنادق الكبرى تحت رعاية منتدى البدائل العربى للدراسات حول دور اليسار فى الربيع العربى ومحاولات تصحيح مسار الثورة. ناقش المؤتمر عدة إشكاليات تخص تعامل اليسار فى المنطقة العربية مع قضايا محورية مثل الشباب، النقابات، والاستقلال وقدم دراسات حالة حول مشاركة اليسار فى ثورات الربيع العربى ومحاولات إعادة تنظيم وتصحيح مسار 6 دول هى مصر، تونس، اليمن، سوريا، البحرين والسودان. وأكد محمد العجاتى، المدير التنفيذى لمنتدى البدائل العربى، أن أهمية عقد المؤتمر فى هذا التوقيت بسبب استئثار تيارات اليمين الدينى على الحكم فى دول الربيع العربى وبداية إعادتها لكثير من ممارسات الأنظمة القديمة، وعلى رأسها تخوين المعارضين وتهميش دورهم وهو الأمر، الذى يضر المسار الذى ضحت الشعوب العربية من أجله خلال الثلاث السنوات الماضية فالمؤتمر يمثل نداء لنبذ احتكار الثورات على فصيل واحد لمجرد صعوده لقمة السلطة فى الدولة. من جانبها قالت سونيا التميمى، إن اليسار عامة مناهض للإمبريالية والعنصرية والصهيونية ومدافع عن السيادة الوطنية، وإضافة فى الضبابية هناك من يرى أن الثورة لخبطت الأوراق، حيث تم إخراج بعض الأحزاب من العائلة اليسارية وتصنيفها ضمن الأحزاب الليبرالية أو الوسطية رغم جذورها اليسارية. أما بشرى مقطرى فأكد أن أحزاب اليسار تحتاج إلى توحيدها داخل تحالف سياسى واحد لتوحيد صفوفها، والتأثير المباشر على الشارع وعدد مشكلات ضعف الأحزاب والحركات اليسارية منها ضعف الجانب التنظيمى والعجز عن التسويق الإعلامى فى الخارج وتنامى القوى الدينية المتشددة. وصرح أيمن عبد المعطى، أن عوامل نجاح الأحزاب اليسارية تتوقف على عمله السياسى من خلال نضالاته فى المجتمع فى أوساط العمال والفلاحين والموظفين والأوساط الفقيرة بجانب الدعاية الفكرية للحزب فى الشارع واستقطاب الجماهير لدعم هذه الأفكار مع بناء كوادر قوية يدعم البناء التنظيمى لتلك الأحزاب. شهد المؤتمر حضور نخبة من الباحثين والخبراء السياسيين من رموز اليسار فى المنطقة العربية مثل المعارض السورى منصور الأتاسى والمفكر السياسى عبد الله العكرى فواز طرابلسى الكاتب والمفكر السياسى اللبنانى، الدكتور عمرو عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة ايسيكس بإنجلترا، وائل جمال مدير تحرير جريدة الشروق، الباحث السياسى محمد العجاتى من مصر، الدكتور نبيلة منيب، أمين عام الحزب الاشتراكى الموحد من المغرب، الناشطة اليسارية فرح قبيصى من لبنان والأكاديمى الإيطالى جناريوجرفازيو أستاذ دراسات الشرق الأوسط والمناضل الفلسطينى سلامة كيلة والباحث الفلسطينى، خالد فراج وسونيا تميمى بشرى مقطرى وأيمن عبد المعطى.